قضى 29 مهاجراً على الأقل، واعتُبر 22 آخرون مفقودين في بحر العرب، الأربعاء 9 أغسطس/آب 2017، بعدما أجبرهم مهرِّبهم على القفز في المياه قبالة اليمن، وفق ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة في بيان، نقلاً عن ناجين: “في وقت مبكرٍ هذا الصباح، أجبر مهرب أكثر من 120 مهاجراً صوماليّاً وإثيوبيّاً على القفز في البحر فيما كانوا يقتربون من ساحل محافظة شبوة اليمنية في بحر العرب”.
وأشارت المنظمة إلى العثور على قبور في الرمال لـ29 مهاجراً على شاطئ في محافظة شبوة، بعد أن قام ناجون بدفنهم.
وأفاد أحد مسؤولي الطوارئ بالمنظمة في عدن، لـ”فرانس برس”، بأن المهربين “دفعوا المهاجرين بشكل متعمَّد إلى البحر؛ خشية اعتقال السلطات لهم عند وصولهم إلى الشاطئ”.
وأضاف أنهم “ببساطة، عادوا من حيث أتوا؛ لتحميل المزيد من المهاجرين ومحاولة تهريبهم إلى اليمن”.
وتقول المنظمة إن نحو 55.000 مهاجر وصلوا الى اليمن من القرن الإفريقي منذ بدء العام، معظمهم يأملون إيجاد عمل في دول الخليج.
وتعتبر الرحلة البحرية خطيرة في هذا الوقت من العام؛ بسبب الرياح القوية في المحيط الهندي.
وقال مسؤول الطوارئ إنه يوجد “العديد من النساء والأطفال، سواء بين الذين قضوا نحْبهم أو المفقودين”.
وقال بيان للمنظمة إن طاقمها قدَّم الرعاية العاجلة للمهاجرين الناجين الذين بقوا على الشاطئ.
وقدّرت المنظمة متوسط أعمار المهاجرين الذين كانوا على القارب بنحو 16 عاماً.
ويعاني اليمن، أحد أفقر البلدان في العالم، نزاعاً مستمراً منذ سنوات بين المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية.
وأدى هذا النزاع حتى الآن، إلى مقتل 8.000 شخص وجرح 44.000، منذ أن تدخلت السعودية لدعم حكومة هادي، في مارس/آذار 2015.
هاف بوست عربي