أكد توني بلينكن مستشار السياسة الخارجية للمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن أن اﻷخير ينوي التركيز على الوجود العسكري الأمريكي بسوريا حال فوزه بالرئاسة وممارسة المزيد من الضغط على نظام اﻷسد.
ونقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن بلينكن تأكيده أن بايدن سيحتفظ بوجود عسكري للقوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا إذا تم انتخابه كوسيلة ضغط ضد النظام السوري.
وأضاف بلينكي: “لا يجب أن تكون القوات الأمريكية هناك من أجل النفط فقط، وجودها بالقرب من النظام السوري كان بالصدفة، وهذه نقطة نفوذ لأنه يود أن يسيطر على هذه الموارد لا يجب أن نتخلى عن ذلك مجاناً”.
واتهم إدارة ترامب بالتنازل عن النفوذ في سوريا لصالح إيران وروسيا الداعمتين للنظام السوري، معتبراً أنّ أمريكا حالياً ضعيفة في سوريا وحضورها دون المطلوب.
كما انتقد أيضاً إدارة باراك أوباما للملف في سوريا معتبراً أنها كانت “مجرد إخفاقات.. هذا أمر شخصي بالنسبة لي، ويجب على أي منا -وأنا أبدأ بنفسي- الذي كان يتحمل أي مسؤولية عن سياستنا تجاه سوريا في الإدارة السابقة أن يعترف بأننا فشلنا، ليس لعدم الرغبة في المحاولة، لكننا فشلنا”.
وأكد أنّ الوضع سيختلف في إدارة بايدن قائلاً: “سنظهر على الأقل” وفي إجابته عن سؤال حول إمكانية التطبيع مع النظام السوري، قال: “من المستحيل عملياً أن نتخيل ذلك حتى”.
وبلينكن، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية في الفترة من 2015 إلى 2017، ليس المسؤول السابق الوحيد في إدارة أوباما، الذي انتقد السياسة الأمريكية في سوريا، ذلك الحين، وخاصةً أنّ أوباما، رسم خطاً أحمر مشهوراً حول استخدام الأسلحة الكيميائية، لكنه لم يفرضه أبداً بالقوة العسكرية، على عكس ترامب الذي نفذ بعض الإجراءات العسكرية المباشرة ضد الهجوم الكيميائي للنظام السوري في سوريا، لكنه وصفها بـ”المحدودة”.
وأكد بلينكي، أنّ بايدن منذ ترشحه للرئاسة الأمريكية، دعا لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية بحكمة، ولكن هناك ما يسمى “واجباً أخلاقياً” يجب مراعاته عند استخدام القوة، وهو ضرورة الرد على الإبادة الجماعية أو استخدام الأسلحة الكيميائية في جميع أنحاء العالم.
يُشار إلى أن جو بايدن يمثل أحد أقوى منافسي ترامب للفوز بالرئاسة الأمريكية، وقد تمكن في الانتخابات السابقة التمهيدية من الفوز بـ8 ولايات ممثلاً عن الحزب الديمقراطي.
نقلا عن: نداء سوريا