شهدت الآونة الأخيرة مصرع عشرات الضباط والقادة العسكريين لقوات النظام والميليشيات المساندة له، إضافة لمئات الجنود والمقاتلين باستهدافات متكررة للطائرات المسيرة تركية الصنع من نوع “بيرقدار وسيها”.
ولعل أبرز القادة المستهدفين اللواء “رمضان يوسف رمضان” قائد الفرقة التاسعة دبابات بقوات النظام، ينحدر رمضان من المحروسة بريف حماة، وكان يشغل منصب نائب قائد الفرقة ١٥ قوات خاصة منذ عام ٢٠١٢ وحتى ٢٠١٧.
شارك بعمليات قمع الثورة في درعا وبانياس وأعطى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين بدرعا حسب شهادات منشقين كانوا تحت إمرته.
وبعد تسلمه قيادة الفرقة التاسعة عام ٢٠١٧ التي تتمركز في درعا وريفها، شاركت قواته بقصف المدن والبلدات بريف درعا وكان لها دور كبير في المعارك ضد الفصائل في الجنوب السوري قبل تهجير المقاتلين للشمال السوري.
يندرج اسمه منذ عام ٢٠١٢ بقائمة العقوبات الدولية، بسبب وحشيته بالتعامل مع الشعب السوري بعد اندلاع الثورة، وانتهى به الأمر باستهداف موكبه في ريف إدلب الجنوبي أول أمس من قبل الطائرات التركية المسيرة.
أما ثاني الشخصيات الهامة المستهدفة هو اللواء “برهان رحمون” قائد اللواء ١٢٤ حرس جمهوري، وينحدر رحمون من قرية رويسة بريف طرطوس، يشغل منصب قائد اللواء ١٢٤ منذ اندلاع الأحداث، وتعد قوات الحرس الجمهوري من أبرز الفرق العسكرية لأنها مسؤولة بالدرجة الأولى عن حماية العاصمة دمشق ومحيطها.
شارك اللواء ١٢٤ الذي يقوده رحمون بقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية والغربية إضافة لمشاركته بمعارك ضد الفصائل في الغوطة الشرقية قبل تهجير المقاتلين وعوائلهم للشمال السوري.
لقي حتفه إثر قصف الطائرات المسيرة التركية لغرفة عمليات قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي منذ عدة أيام.
ومن أبرز المستهدفين أيضاً “محمد رزق ديوب” قائد عمليات “فوج طه” اقتحام التابع لميليشيا النمر، وينحدر ديوب من حي الزهراء في مدينة حمص.
يعتبر فوج طه اقتحام عصب عمليات الاقتحام البري لقوات النظام في أرياف حماة وإدلب وأرياف حلب.
قُتل ديوب باستهداف مسيرة تركية لتجمع عناصر بمحيط مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي قبل نحو يومين.
لا تزال الاستهدافات مستمرة لقوات النظام والميليشيات
المساندة له بطائرات “بيرقدار” المسيرة وراجمات الصواريخ والمدفعية التركية ضمن عملية أطلقتها تركيا “درع الربيع” تهدف لطرد قوات النظام لما بعد أماكن تمركز نقاط المراقبة التركية.
المركز الصحفي السوري