بدأت الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة أمس متأخرة يوماً عن الموعد المحدد سلفاً بسبب وصول مفاوضي المعارضة السورية متأخرين. وقال ألكسندر لافرنتييف، رئيس الوفد الروسي إلى آستانة، إن فريق مهمات مشتركاً لروسيا وتركيا وإيران قد يبحث قضايا تسوية سياسية للصراع في سورية.
وتميّزت الجولة أمس بانتقادات عنيفة وجهها رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري إلى تركيا، وقال إن ما يُعرف بـ «آستانة2» لم يتمخض عن أي اتفاق جديد، بسبب الوصول المتأخر «غير المسؤول» للمشاركين من وفد المعارضة المسلحة.
وتجري المفاوضات بوساطة روسيا التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة المسلحة. وعقدت الوفود جلسة عامة بعد الظهر في العاصمة الكازاخستانية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الجعفري قوله في مؤتمر صحافي عقب الجلسة إن «تقويمنا مسار آستانة تقويم إيجابي طالما أنه يخدم هدف… تحقيق تثبيت وقف الأعمال القتالية ومن ثم فصل المجموعات المسلحة التي وقّعت على الاتفاق عن المجموعات التي رفضت التوقيع عليه بمعنى الفصل بين المجموعات التي تؤمن بالحل السياسي عن الإرهابيين». وأضاف أن اجتماع «آستانة2» مهّد الطريق أمام انعقاد مؤتمر جنيف المقبل، موضحاً أن «عدم صدور بيان ختامي عن هذا الاجتماع يعزى أساساً إلى وصول الوفد التركي والمجموعات المسلحة في وقت متأخر إلى آستانة.. والوفد التركي جاء بمستوى تمثيلي منخفض لا يرقى إلى ما تدعيه تركيا بأنها دولة ضامنة من بين الدول الثلاث (إلى جانب روسيا وإيران)». وتابع: «على تركيا سحب قواتها الغازية من أراضي سورية واحترام بيان آستانة1 الذي أكد سيادة الأراضي السورية ووحدتها».
ونقلت «سانا» أيضاً عن رئيس الوفد الروسي إلى آستانة ألكسندر لافرنتييف قوله «إن مهمتنا هي دعم نظام وقف الأعمال القتالية في سورية»، فيما شدد رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري، على «أن أهم دور في آستانة هو بدء الحوار من أجل وقف النار ونحن نعمل على أساس سيادة الدول وعدم المساس بها».
ونقلت «رويترز» أمس عن مسؤول عسكري روسي بارز، أن وقف النار في سورية سيسمح لموسكو والحكومة السورية بنشر المزيد من الموارد لمحاربة تنظيم «داعش» في شرق سورية وشمال حلب. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المسؤول قوله: «استمرار الأطراف في التقيد بوقف إطلاق النار في الأعمال القتالية يسمح بإرسال قوات إضافية (إلى هذه المناطق)»
الحياة اللندنية