وصلت تعزيزات عسكرية أمريكية، أمس الخميس، إلى قاعدة حربية قرب قضاء تلعفر، على بعد 60 كيلو مترا غرب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال).
وكان مصدر عسكري مسؤول، كشف، أمس، عن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية قرب قضاء تلعفر، لدعم عمليات الجيش العراقي المرتقبة لاستعادة قضاء تلعفر، الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأفاد النقيب مصطفى صفوك الجحيشي، من القوات الجوية العراقية، أن «10 طائرات حربية أمريكية، 3 من نوع جالكسي C5 والبقية من نوع بوينغ سي إتش ـ 47، محملة بمعدات قتالية وصناديق أسلحة وعشرات المستشارين العسكريين، هبطت صباح امس الخميس، في قاعدة كهريز في محور الكسك غرب الموصل، وهي تبعد عن مركز قضاء تلعفر 35 كيلو مترًا».
وأضاف أن «15 دبابة من نوع أسد بابل، و7 دبابات من نوع تي ـ 72، و9 دبابات من نوع تشفتن، وصلت خلال اليومين الماضيين إلى القاعدة ذاتها ضمن التحضيرات لتحرير قضاء تلعفر من تنظيم داعش».
ونفى الجحيشي، صحة ما يتردد عن تنفيذ إنزالات للقوات الجوية العراقية أو التحالف الدولي لمحاربة «الدولة»، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، داخل الأراضي التي ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيم في نينوى.
وشدد على أن «العمل العسكري مستمر لاستكمال الاستعدادات القتالية التي تضمن تحقيق النجاح في هذه المعركة، والإسراع بحسمها لصالح القوات العراقية».
وفي السياق ذاته، توقّع رئيس جهاز «مكافحة الإرهاب» العراقي (قوة خاصة تتبع وزارة الدفاع العراقية)، ألا تكون معركة استعادة قضاء «تلعفر»، شمالي البلاد، من تنظيم «الدولة»، صعبة.
وقال الفريق أول ركن طالب شغاتي، إن «معركة تحرير قضاء تلعفر ستكون سهلة على قوات جهاز مكافحة الإرهاب».
وأضاف «قواتنا قادت مواجهات في جميع المواقع استناداً إلى خبرات عناصرها في التعامل مع الشبكات الإرهابية وتمكنت من تحقيق النصر».
واستدرك شغاتي «نحن نمتلك كافة التفاصيل عن وضع داعش داخل قضاء تلعفر وكذلك الطبيعة الجغرافية وكيفية التعامل مع الإرهابيين، إلى جانب التعامل مع المدنيين والحفاظ على أرواحهم».
ويشن التحالف الدولي غارات جوية داخل قضاء تلعفر وحوله، لتمهيد الطريق أمام القوات العراقية، التي أعلنت، الأحد الماضي، اكتمال استعداداتها لمعركة تلعفر. ويقع القضاء شمال غربي العراق، ويحده من الشمال محافظة دهوك ومن الشرق قضاء سنجار ومن الغرب قضاء الموصل ومن الجنوب قضاء الحضر.
ويقدر عدد سكان تلعفر بنحو 205 آلاف نسمة، حسب تقديرات عام 2014، ويسكن مدينة تلعفر أغلبية من التركمان ينتمون إلى المذهب السُني.
وسيطر تنظيم «الدولة « على القضاء في 10 يونيو/ حزيران 2014، ما دفع آلاف من سكان البلدة إلى النزوح باتجاه المحافظات القريبة
وكانت القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، أكملت، في 10 يوليو/ تموز الماضي، استعادة مدينة الموصل من «الدولة»، بعد حملة عسكرية استمرت حوالي 9 أشهر.
في الموازاة، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى شرقي العراق، تدمير مواقعين لتنظيم «الدولة» خلال عملية أمنية مشتركة استهدفت مناطق جبلية شمال شرقي المحافظة.
وقالت القيادة في بيان، إن قوة مشتركة «نفذت عملية لتفتيش مناطق الصفرة باتجاه تلال حمرين (في المحافظة)».
وأوضحت ان «العملية أسفرت عن تدمير مضافتين لعناصر عصابات داعش الإرهابية».
وفي سياق متصل، أصيب عنصران من «الحشد الشعبي» بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال شرق ديالى.
وقال النقيب حبيب الشمري إن «دورية للحشد الشعبي تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة بأطراف منطقة قرة تبة في محافظة ديالى»، مؤكدا أن «اثنين من عناصر الدورية اصيبا بجروح مختلفة جراء الانفجار».
وأوضح، أن «قوة اسناد تولت عملية نقل المصابين إلى المستشفى».
وكان تنظيم «الدولة» قد سيطر في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق.
إلى ذلك، قال مصدر أمني عراقي إن مسلحين مجهولين قتلوا عنصرا في حماية منشآت الطاقة (قوة تتبع الداخلية) شمال غربي محافظة كركوك شمالي العراق.
وأوضح الملازم أول في شرطة كركوك خالد النعمان إن «مسحلين مجهولين هاجموا عنصرا في حماية منشآت النفط في قضاء الدبس شمال غربي كركوك وأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة».
وأضاف أن «الضحية كان عائدا إلى منزله بعد انتهاء عمله لدى تعرضه للهجوم المسلح».
ولايزال تنظيم «الدولة» يسيطر على جيب كبير جنوب غربي محافظة كركوك ويضم قضاء الحويجة وناحيتي الرياض والزاب، في حين تحكم قوات البيشمركه قبضتها على بقية أجزاء المحافظة منذ فرار قوات الجيش العراقي أمام اجتياح مسلحي «الدولة» لشمالي وغربي البلاد صيف عام 2014.
نقلاً عن : القدس العربي