اقدمت ميليشيا شيعية على اغلاق شركة تركية وابعاد الاتراك العاملين فيها من مدينة بدرة إثر خلافات حول رفع راية سوداء مكتوب عليها «يا حسين»وسط مقر الشركة.
وتقوم الشركة بتنفيذ مشروع في مدينة بدرة شمال محافظة واسط قرب الحدود مع إيران من جهة الشرق، حيث ان معظم سكانها المدينة من الشيعة.
وذكر مصدر في مدينة الكوت مركز محافظة واسط جنوب بغداد، ان المشكلة تفجرت بعد قيام ادارة الشركة التركية، بانزال راية حسينية خاصة بمناسبة عاشوراء وإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، حيث كانت ادارة الشركة تريد تجنب اثارة قضايا طائفية داخل الشركة. وادى اجراء الشركة إلى إثارة العمال المحليين من الشيعة الذين انتقدوا الإدارة على تصرفها وطالبوا بطرد العمال الاتراك من المحافظة.
واشارت المصادر ان العمال الشيعة استعانوا بعد ذلك بميليشيات مسلحة من المحافظة، هاجمت مقر الشركة واعتدوا على ادارتها وهددوا العمال الاتراك بترك المقر ومغادرة المحافظة أو مواجهة الموت، مؤكدة ان بعض الميليشيات والعمال استغلوا اجواء الفوضى وغياب الأجهزة الأمنية وقاموا بتحطيم بعض أدوات ومعدات الشركة بينما قام آخرون بنهب المواد العائدة لها.
وذكرت المصادر، ان مدير ناحية بدرة حاول تخفيف التوتر الحاصل وأجرى لقاءات واتصالات بقادة الميليشيا وإبلاغ المتظاهرين انه سيتم تغيير مدير الشركة التركي الذي انزل الراية، ولكن المحاولة فشلت وأصر المتظاهرون على إغلاق الشركة وطرد كل العاملين الاتراك منها وتعطيل المشروع الذي تنفذه.
وكان العديد من الشركات التركية العاملة في العراق قد تعرض إلى مضايقات من جماعات شيعية، ومنها الشركة التركية التي تعرض بعض العمال فيها إلى الخطف على يد ميليشيات في شرق بغداد، وبقوا في الخطف نحو شهر قبل اطلاق سراحهم وتسليمهم للسفارة التركية وترحيلهم إلى بلدهم.
ويذكر ان تظاهرة غاضبة لشباب شيعة قبل أيام، حصلت امام مبنى السفارة التركية في بغداد، احتجاجا على رفض تركيا سحب قوتها التي تقوم بتدريب الحشد الوطني في بعشيقة قرب الموصل، وذلك ضمن حملة منظمة يقودها التحالف الوطني (الشيعي) ضد التواجد التركي في العراق.
القدس العربي