اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس مع عشرة دبلوماسيين يمثلون مجموعة الـ51 الذين وقعوا على الرسالة التي تنتقد سياسة الإدارة الأمريكية حيال سوريا وتطالب باستخدام القوة ضد نظام الأسد لإجباره على التفاوض لحل الأزمة السورية. ورفض الناطق باسم الخارجية جون كيربي إعطاء تفاصيل عما دار في الاجتماع ولكنه أشار إلى ان الاجتماع يأتي في إطار «البحث عن خيارات بديله نحو سوريا».
واضاف «أن الخيار الأول ما زال قائماً وهو تثبيت وقف اطلاق النارواستئناف المفاوضات التي تؤدي إلى المرحلة الإنتقالية»، ولكن ما لم تقله الخارجية قاله نائب الرئيس جو بايدن في مقابلة مع التلفزيون العام الأمريكي، اذ أكد ان هيئة أركان القوات الأمريكية المشتركة لم تؤيد استخدام القوة ضد نظام الأسد لأنه لن يكون فعالاً في إخراجه من الحكم.
بينما يشير البعض إلى ان وزير الخارجية جون كيري متعاطف مع اقتراح الدبلوماسيين المنشقين لكن يبدو ان الرئيس اوباما لا يصغي لأي حل يتضمن استخدام القوة في سوريا.
وتسرب ان بعض الاقتراحات تتضمن تدمير مدرجات المطارات في سوريا حتى لا تقوم أي طائرة بالطيران ورمي البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية. وفي اليوم نفسه أجرى كيري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول سوريا. وكانت روسيا قد أعربت عن قلقها من الرسالة الانتقادية، ولا يتوقع أحد ان يغير أوباما سياسته نحو سوريا خلال الأشهر الستة المتبقية من حكمه.
القدس العربي