أشرف وزير الخارجية القطري ورئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على مراسم توقيع اتفاقية استراتيجية مع الصندوق المشترك الإنساني في تركيا للتكفل باللاجئين السوريين.
ووقع الاتفاقية في مقر الوزارة خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، وستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة.
وتأتي المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها الدوحة لتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين الدوليين من أجل التكفل الأمثل والأفضل بأزمة اللاجئين السوريين وحشد الدعم لقضيتهم على ضوء التطورات الإنسانية الراهنة، وما يعيشه السكان من ظروف مأساوية.
وأوضح الكواري أن التوقيع على اتفاقية دعم الصندوق المشترك الإنساني هو تجديد لالتزام الدوحة وصندوق قطر للتنمية في مساعدة الشعب السوري من خلال برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
وأكد أن دولة قطر تدعم منذ فترة طويلة اللاجئين السوريين في أوقات الأزمات كما يواصل صندوق قطر للتنمية دعم الآلاف منهم عبر تمويل العمليات الإنسانية وتقديم المساعدة إلى المتضررين من الأزمة المستمرة في سوريا.
من جانبه دعا أوبراين المجتمع الدولي إلى اتباع خطوات دولة قطر وتقديم المساعدات للعمليات الإنسانية في سوريا مشيراً إلى أن مثل هذه المساهمات تساهم في إنقاذ حياة السوريين لا سيما النساء والأطفال.
وتقدم اوبراين بخالص الشكر لقطر وصندوق قطر للتنمية على مساهماتهم السخية وجهودهم في رفع المعاناة عن المتضررين في كل بقاع العالم. وبحسب المسؤولين فإن الاتفاقية خصص لها ميزانية أولية تبلغ 5 ملايين دولار ويرتقب أن تسجل زيادة وفق الاحتياجات العملية.
وتبذل العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية جهوداً معتبرة لتقديم الدعم للاجئين السوريين والتكفل بهم.
وتتوزع المساعدات على دول الجوار منها الأردن ولبنان وتركيا، وعلى الداخل، وحتى في بعض الدول الأوروبية التي تدفقت إليها أعداد من السوريين الفارين من أتون الحرب في بلادهم ونتيجة للدمار الذي حل بوطنهم.
وبحسب مصادر رسمية في الدوحة فإن قطر قدمت مؤخراً 100 مليون دولار في صورة مساعدات للسوريين الذين تضرروا من الحرب الأهلية في البلاد. وأسست في هذا الإطار 6 جمعيات ومؤسسات خيرية قطرية، صندوقاً لعلاج المصابين والمرضى السوريين، ولتنسيق الجهود.
وأعلنت الأمم المتحدة أن أربعة ملايين سوري داخل البلاد يحتاجون للغذاء والمأوى ومساعدات أخرى بالإضافة إلى أكثر من 700 ألف تشير التقديرات إلى هروبهم إلى دول مجاورة.
القدس العربي