شن «جيش الفتح» هجوماً واسعاً في محاور جبلي الأكراد والتركمان تحت اسم «معركة اليرموك» في محاولة من تلك الفصائل لقطع الطريق على النظام السوري الذي يسعى للوصول إلى مناطق جسر الشغور من جهة الغرب، وتأمين حاضنة مؤيديه ومناطق نفوذه.
وعن تفاصيل تلك المعـارك قـال لـ «القـدس العربي» القيادي في «جبهة النصرة» أبو أحمد الشامي قائلاً: العمل هو يشبه مايجري في الريف الجنوبي لحلب، مثله مثل أي عمل تتحد فيه الفصائل كافة، والفصيل الأكبر الموجود هو جبهة النصرة تقريباً نسبة المشاركة 60-70%، وموجود من الفصائل أحرار الشام، والتركستان، فيلق الشام وبعض الفصائل الأخرى، وتمت السيطرة على نقاط عدة لكن الهدف هو تحرير مناطق مهمة حالياً، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي تدخل خارجي في المعركة.
وعن دور «حركة أحرار الشام» يقول الناطق العسكري في الحركة أبو يوسف المهاجر «معركة الساحل هي مصيرية، وهي قاسمة لظهر النظام، وتأخير المعركة كانت له أساب تتعلق بما يجري في حلب من معارك، وحتى الآن تم تحرير أكثر من عشر نقاط».
ويضيف لـ «القدس العربي» عن الدعم الخارجي «لا يوجد دعم من أحد، جيش الفتح لم يتعود على دعم خارجي، وكل المعارك التي خاضها لم يكن لها دعم، بل من ما هو موجود عند الفصائل، وما يغنم يتم استكمال المعركة به».
وعن المحاور التي تم التقدم إليها يشير الناطق العسكري باسم «حركة أحرار الشام» بأنها : محاور جبل الأكراد في محشبا وتلة الملك، ورشا، هذه المحاور التي تقدمت فيها الأحرار، والمعركة مقسمة قسمين جبل الأكراد وجبل التركمان، الأخيرة يعمل بها التركستان، وجبل الأكراد يعمل به الأحرار والنصرة وغيرهم من الفصائل الأخرى، في محورين متوازيين، والمعركة ستكون شاملة إذا تمت السيطرة على النقاط المطلوبة، وأشهرها كنسبا، وأيضا الهدف من هذه المعارك الضغط على النظام وتشتيته على مختلف الجبهات، وستكون لهذه المعركة أهمية ومردود إيجابي للوضع الميداني في حلب.
ويقول الناشط ثائر بركات «الهجوم من قبل جيش الفتح كان مباغتاً لقوات النظام مما ساهم في تشتيت وإرباك قواته في جبلي الأكراد والتركمان، حيث تمكن الفتح من تحرير نقاط مهمة وبشكل سريع، وهذه النقاط هي قرية «نحشبا» في جبل الأكراد، وتل رشو، وجبل القلعة، والقرميل، وقلعة شمبر، وأرض الوطى، والحاكورة، المزغلة، تلة أبو علي، وحاجزي التركس، وأجزاء من تلة البيضا، وأعداد أخرى من النقاط ، وتكبدت قوات النظام العديد من القتلى اي ما يقارب 70 قتيلاً، وخسائر في العتاد حيث غنم «جيش الفتح» عدداً من الآليات والمدرعات».
القدس العربي – سلطان الكنج