تنطلق فاعليات الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) اليوم بمباراة ويلز مع البرتغال ثم يعقبها غداً المواجهة النارية بين فرنسا صاحبة الأرض مع ألمانيا بطلة العالم.
المواجهة بين البرتغال وويلز ينظر لها على أنها معركة العملاقين كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد غاريث بيل، لكن في الحقيقة فإن الفريقين لا يعتمدان في الأساس على لاعب بعينه. رغم أن بيل سجل ثلاثة أهداف لويلز حتى الآن في البطولة، الا أن جو ألين لاعب ليفربول وآرون رامزي لاعب ارسنال تفوقا عليه في بعض الفترات داخل الملعب، بينما يبدو أن رونالدو لم يعد لحالته الطبيعية أبدا منذ شارك في تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في أيار/ مايو الماضي وهو لم يتعاف بعد. لكن غياب رامزي أمام البرتغال بعد حصوله على الانذار الثاني في المباراة أمام بلجيكا، يسبب حالة من القلق لكريس كولمان مدرب ويلز، بعدما كان هو حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم وكانت له فاعلية أكبر من بيل داخل الملعب. ويتنافس أندي كينغ وجوناثان ويليامز على المشاركة في خط الوسط أملا في تعويض غياب رامزي، كما من المتوقع أن يدفع كولمان بجيمس كولينز في مركز قلب الدفاع بدلا من بن ديفيز الموقوف.
ويتعين على فرناندو سانتوس مدرب البرتغال إيجاد بديل لويليام كارفاليو الموقوف، علما انه قدم بطولة قوية لكنه تعرض للإيقاف بعد حصوله على الانذار الثاني في المواجهة أمام بولندا في دور الثمانية. وغاب مدافع ريال مدريد بيبي عن تدريبات البرتغال الاثنين بسبب معاناته من إصابة في الفخذ، لكن من المتوقع أن يشارك في مباراة اليوم. المباراة تكتسب أهمية إضافية نظرا لان الفائز من مواجهة البرتغال وويلز سيضمن مقعده في كأس القارات التي تقام العام المقبل في روسيا، في حال فازت ألمانيا في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي على فرنسا، كون ألمانيا تأهلت بالفعل إلى البطولة عقب فوزها بمونديال 2014.
ويتجدد الصراع بين ألمانيا وفرنسا غدا، علما أنها أول مواجهة بين الفريقين منذ توقفت مباراتهما الودية معا في باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد وقوع التفجيرات الإرهابية في العاصمة الفرنسية. وسيضطر يواخيم لوف مدرب ألمانيا لإجراء تعديلات على خط الدفاع نظرا لغياب ماتس هوميلز بسبب الإيقاف. وعلى الجانب الأخر يدخل ديدييه ديشان مدرب فرنسا المباراة بصفوف مكتملة حيث لا يعاني أي لاعب من الإيقاف. ومن المتوقع أن تشهد قائمة الفريق عودة المدافع عادل رامي ونغولو كانتي بعدما غابا عن مواجهة آيسلندا في دور الثمانية للإيقاف. واعترف ديشان بقوة المنتخب الألماني، وقال: «ألمانيا هي ألمانيا، إنه أفضل فريق في اوروبا وفي العالم».
القدس العربي