سان بطرسبرغ- وكالات: أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، عن عدم رغبة بلاده بخوض حرب باردة جديدة مع الغرب، قائلا «نأمل في خلق مناخ الاتفاق. «
جاء ذلك في كلمة له، أمس الجمعة، أمام جلسة بعنوان «استفادة الاقتصاد العالمي الجديد من الواقع»، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في مدينة «سان بطرسبرغ» الروسية.
وبشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، على خلفية قرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014، قال بوتين «لا نضمر الحقد لأوروبا، ويمكننا أن نلتقي معها في طريق مشترك». واشاد بوتين برغبة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب في إعادة العلاقات بين واشنطن وموسكو بشكل كامل، علما أنها تمر بأسوأ مرحلة منذ نهاية الحرب الباردة.
وصرح بوتين على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ «أشيد باستعداد ترامب لإعادة العلاقات بشكل كامل بين روسيا والولايات المتحدة»، واصفاً إياه بـ»المتوهج».
وأضاف بوتين أنه يقبل حقيقة أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة، وأنه على استعداد للعمل مع الرئيس الأمريكي المقبل أيا يكن، لكنه لا يريد من الأمريكيين أن يملوا عليه كيف يعيش.
تأتي تصريحات بوتين بعد فترة عصيبة في العلاقات الأمريكية الروسية، والتي تدهورت بسبب الخلافات على قضايا مثل أوكرانيا وسوريا.
وذكر أنه يتفق مع مقترحات أمريكية بإشراك أطراف من المعارضة في الحكومة السورية الحالية، قائلا إن الرئيس بشار الأسد يرى أن هناك حاجة لعملية سياسية.
وتمثل هذه التصريحات تقدما في الموقف الروسي بشأن الأزمة السورية. كما تأتي بعد بيان من مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي حذر في وقت سابق من هذا الشهر من أن إجراء جولة جديدة من محادثات السلام مشروط باتفاق المسؤولين من كل الأطراف على معايير اتفاق للانتقال السياسي قبل مهلة تنتهي في الأول من أغسطس/ آب.
وأضاف بوتين أن الأهم بالنسبة لسوريا ليس أن يبسط الأسد سيطرته على كل الأراضي كما تعهد وإنما استعادة الثقة بالسلطات.
وقال إن سوريا ستنهار لا محالة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، مشيرا إلى أن هذا سيكون السيناريو الأسوأ.
القدس العربي