أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، استعداد بلاده لتقديم كل الدعم المطلوب لبغداد في إطار سعيها لإعادة فتح خط أنابيب يمتد من حقول النفط في كركوك إلى تركيا، كان العراق قد توقف عن إرسال النفط عبره في عام 2014.
وفي بيان لوسائل الإعلام بعد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال أردوغان إنهما ناقشا الخطوات السياسية والعسكرية والاقتصادية الممكن اتخاذها بعد ما وصفه بأنه استفتاء «غير مشروع» أجراه أكراد العراق في الشهر الماضي.
وكان العبادي وصل إلى تركيا، والتقى إضافة إلى أردوغان نظيره التركي بن علي يلدريم.
ورفض أردوغان اقتراح حكومة إقليم كردستان بتجميد نتائج الاستفتاء، مشدداً على ضرورة إلغائه.
وطرحت أربيل مبادرة من «ثلاث نقاط» لحل الخلاف مع بغداد.
وعرضت «وقف إطلاق النار فوراً، ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان، إضافة إلى تجميد نتائج عملية الاستفتاء التي أجريت في كردستان العراق، فضلاً عن البدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي».
وفي سياق متصل، تعهد العبادي، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بنزع سلاح الفصائل الشيعية المسلحة التي ترفض الدخول تحت سيطرة الحكومة بعد هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.
ونقلت عن العبادي قوله في مقابلة صحافية، إن «الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي والتي ترفض أوامر الحكومة، بعد القضاء على تنظيم «الدولة» سيتم نزع سلاحها.»
وأضاف «أريد أن يكون التنافس بين الولايات المتحدة وإيران خارج العراق»، مبينا أن بلاده تعاونت بشكل وثيق مع واشنطن وطهران خلال الحرب ضد تنظيم «الدولة».
وأشار إلى أنه «يعتزم الحفاظ على هذا الوضع رغم التوتر المتصاعد بين الخصمين».
القدس العربي