استمرت الاشتباكات العنيفة، بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين معارضين من جهة أخرى، على محاور في منطقة عين ترما وواديها وحي جوبر الدمشقي ضمن خطة النظام لعزل الغوطة الشرقية المشمولة بمناطق «خفض التوتر» حيث وقعت حالات اختناق إثر مهاجمة نظام الأسد «عين ترما» بغازات سامة بينما وقع من جهة أخرى انفجار في مبنى فرع حزب البعث الحاكم في وسط مدينة حلب.
وأُصيب 10 عناصر من المعارضة السورية المسلحة، الخميس، بحالات اختناق جراء هجوم نفذته قوات النظام بغازات سامة على بلدة «عين ترما» المشمولة باتفاق «مناطق خفض التوتر» بريف دمشق.
وقال الناشط «عمار الأحمد»، عضو «تنسيقية عين ترما» (التابعة للمعارضة السورية) إن قوات النظام السوري هاجمت مواقع المعارضة في البلدة بغازات سامة مجهولة. وأضاف لوكالة الأناضول أن الهجوم أسفر عن إصابة 10 عناصر من المعارضة، بحالات اختناق، جرى نقلهم إلى مشافٍ ميدانية.
من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن مشفى «المركز الطبي بحي جوبر» أنه «استقبل 5 أشخاص تأثروا من الغازات السامة جراء الهجوم المذكور تظهر عليهم أعراض التقيؤ والدوار، وضيق في التنفس مع ضعف البصر». وكان شخصان قُتلا الخميس وجرح آخرون في هجوم بقنابل فراغية شنته قوات النظام السوري، على البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف دمشق.
انفجار مبنى «البعث»
وهز انفجار عنيف مدينة حلب قبل منتصف ليل الخميس/الجمعة سُمعت أصداؤه في جميع أنحاء المدينة وتبعته انفجارات متلاحقة في مبنى فرع حزب البعث الحاكم.
وقال مصدر أمني سوري في مدينة حلب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الانفجار وقع في الطابق الأرضي «القبو» من مبنى فرع حزب البعث الكائن بشارع البارون في حلب وألحق أضراراً كبيرة جداً في المكان وتسبب في انهيار أجزاء من المبنى المؤلف من 6 طوابق. وأكدت المصادر أن الانفجار الأول وقع مساء الخميس بالتوقيت المحلي قبل أن تتبعه انفجارات متلاحقة عدة استمرت أكثر من نصف ساعة وتسببت بإصابة 5 أشخاص بجروح.
وأوضح محافظ حلب حسين دياب في تصريح صحافي أن «الانفجار وقع داخل مستودع ذخيرة وأن أضراره اقتصرت على الماديات وأن التحريات مستمرة لكشف ملابسات التفجير». واستبعد المصدر الأمني «أي شبهة لوجود عمل إرهابي وراء التفجير مؤكدا في الوقت نفسه أن العمل مستمر من قبل كل الأجهزة الأمنية للوصول إلى حقيقة ما جرى».
المصدر القدس العربي