الموصل ـ وكالات: تمكنت القوات العراقية، أمس الجمعة، من إحداث اختراق في معركة الموصل، حيث دخلت المدينة من الشمال للمرة الأولى، بعد عبورها أحد الأنهار في جنح الليل في هجوم لم يسبق له مثيل.
وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، إن «قواته حققت تقدما ضد مقاتلي تنظيم الدولة في حملة ليلية عبر أحد روافد نهر دجلة في شرق الموصل».
وأضاف صباح النعمان أن «القوات استخدمت معدات خاصة ولجأت إلى عنصر المباغتة إذ أن العدو لم يكن يتوقع عملية في الليل لأن كل الحملات السابقة كانت نهارا».
وبين ضباط في موقع لقيادة العمليات أن وحدات الجيش العراقي تقدمت من الشمال للمرة الأولى حيث دخلت مجمع مساكن الهضبة، فيما قال اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات نينوى (تابعة للجيش)، إن «قواتنا تمكنت من تحرير منطقة شقق الحدباء شمالي الموصل».
وسارع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى التأكيد أن القوات العراقية ستقطع قريبا «رأس الأفعى» وتطرد التنظيم من أكبر معقل حضري له.
وأضاف: «معركتنا ضد الإرهاب في شوطها الأخير… وقواتنا اليوم طهرت ثلثي محافظة نينوى وهي في داخل الموصل وستقطع رأس الأفعى وتطهر كل الموصل قريبا».
كذلك استعادت القوات العراقية مجموعة من القرى كان يسيطر عليها تنظيم «الدولة» غرب العراق في إطار عملية تهدف الى إخراج التنظيم من المنطقة المجاورة للحدود السورية، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وقال اللواء الركن قاسم المحمدي قائد عمليات الجزيرة: «حررت وحداتنا العسكرية سبع قرى من سيطرة التنظيم بين بلدتي الحديثة وعنه».
وعلى صعيد متصل، وفيما يصل اليوم إلى بغداد، رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، لبحث عدة قضايا بين البلدين، في مقدمتها سبل القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية»، أعلن السفير العراقي لدى تركيا هشام العلوي، أن المسؤولين الأتراك سيناقشون اليوم قضية انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، وذلك بعد ساعات قليلة من تصريحات لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أكد فيها استمرار بقاء القوات التركية في بعشيقة.
وقال السفير العراقي لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن الوفد التركي الذي سيزور بغداد السبت سيتفق مع الجانب العراقي على سحب القوات التركية من الأراضي العراقية. وردا على سؤال حول انسحاب القوات التركية من العراق، أجاب: «نعم القوات التركية ستنسحب».
القدس العربي