أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس أن العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال سوريا ستتوسع إلى مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون «الآن نتقدم باتجاه الباب» المدينة الواقعة في شمال سوريا. وأضاف «بعد ذلك سنتقدم باتجاه منبج» التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد «وباتجاه الرقة».
لم يتم بعد تحديد كيف ستتم استعادة الرقة التي أعلنها الجهاديون عاصمة لخلافتهم في سوريا، ومن الأسئلة المطروحة مشاركة أو عدم مشاركة الميليشيات الكردية التي تدعمها واشنطن في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» وتعتبرها أنقرة «إرهابية».
وقال أردوغان إنه أطلع نظيره الأمريكي باراك اوباما على نواياه خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء، مكررا معارضته مشاركة حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري وذراعه المسلحة «وحدات حماية الشعب» في المعارك.
وقال»لسنا بحاجة إلى منظمات إرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب. تعالوا، فلنطرد داعش معا من الرقة. يمكننا أن نفعل ذلك معا، لدينا القدرة على ذلك».
وألمح أردوغان إلى أن تركيا يمكن أن تتدخل في سنجار في شمال العراق حيث ينشط، وفق أنقرة، حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا مع القوات التركية.
وقال أردوغان «سنجار تتحول إلى قنديل جديدة (…) لن نسمح بذلك»، في إشارة إلى جبال قنديل في شمال العراق التي تشكل قاعدة خلفية لحزب العمال الكردستاني.
جاء ذلك فيما فرض الاتحاد الأوروبي الخميس عقوبات إضافية على سوريا شملت عشرة من كبار المسؤولين في النظام السوري متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين».
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء الثماني والعشرين إن العقوبات تشمل «ضباطا في الجيش وشخصيات من الصف الأول مرتبطة بالنظام»، مؤكدا أن هذه العقوبات ترفع الى 217 عدد المسؤولين السوريين الممنوعين من الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي والذين تقرر تجميد أصولهم.
وقتل 9 مدنيين وجرح العشرات، أمس الخميس، جراء قصف صاروخي شنته قوات النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق.
وقال مصدر في الدفاع المدني إن القصف استهدف عدداً من الأحياء السكنية في المدينة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وجرح عشرات آخرين.
وأوضح المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية، أن أحد الصواريخ سقط على الطريق العام شرقي المدينة، ما أدى إلى احتراق عددِ من السيارات. وأشار إلى أن فرق الإطفاء قامت بإخماد الحرائق التي خلفها القصف.
ودوما هي أحد أكبر مدن الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، ومن أوائل المدن التي شهدت مظاهرات مناهضة للنظام السوري عند انطلاق الثورة في البلاد في مارس/ آذار 2011.
القدس العربي