رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض إجلاء فصيلين من البادية، وذلك عقب مطالبة «غرفة الموك» فصيلي «الشهيد أحمد العبدو» و»جيش أسود الشرقية» التابعين للمعارضة السورية المسلحة في البادية السورية، بوقف قتال قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، والدخول إلى الأراضي الأردنية.
وجاء في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخه منه، انه تشهد مسيرة الفصيلين في الجيش الحر، الشهيد أحمد العبدو وأسود الشرقية، بأداء متميز في مواجهة نظام الأسد وتنظيم داعش الإرهابيين، فشهداؤهما انتشروا في عموم المناطق السورية.
وأضاف البيان، أنه بدلاً من تعزيز دور هذين الفصيلين في محاربة النظام وتمدد «داعش» في البادية السورية، تقوم جهات إقليمية وخارجية بتوجيه رسالة ممتلئة بالشروط التي تخل بوجود ودور ومصير هذين الفصيلين، وتأكيد بنودها في لقاءات عقدت في إحدى دول الجوار تقتضي بخروج قوات الفصيلين وأسلحتهم إلى الأردن وترحيل عائلاتهم إلى مخيم الأزرق، وبما يخالف إرادة وإصرار الفصيلين وعلاقتهما بغرفة الدعم والمعارك الدائرة في المنطقة.
وأكد الائتلاف السوري في بيانه أنَّ الذي يجري غير مفهوم أبداً بالنسبة للكثيرين، ويخشى أن يكون جزءاً من ترتيبات أو صفقة مع روسيا والنظام المجرم بشأن البادية السورية وإخلائها من الجيش الحر.
وأشار إلى التقاء أعضاء الائتلاف الوطني بممثلي الفصيلين منذ قدمت تلك الشروط، وتشاور معهما بشأن الخطوات التي يجب القيام بها لوقف هذه الإجراءات، إن كان عبر التواصل مع المعنيين في الإدارة الأمريكية عن الملف السوري، أو مع جهات صديقة عديدة ومع فصائل الجيش الحر، ومازال يواصل جهده، بتفويض من الفصيلين، مع الأشقاء في الأردن وأطراف الدعم، مبيناً الأخطار الناجمة عن هذا الوضع ودلالاته.
وأكد البيان على رفض ترحيل قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية، في وقت يتحرك فيه «داعش بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى، كما يدين أية صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم الدولة».
القدس العربي