أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن ترحيبه بمجيء قوات أمريكية إلى سوريا إذا كانت تريد محاربة الإرهابيين، لكن الأسد اشترط قبل ذلك أن يكون لدى واشنطن موقف سياسي حيال الإرهاب وحيال السيادة السورية وأن هذا الموقف شبيه بالموقف الروسي. وقال الأسد: نحن دعونا الروس، وقد كانوا صادقين فيما يتعلق بهذه القضية (محاربة الإرهاب)، إذا كان الأمريكيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم، بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد.
وأضاف في مقابلة مع موقع «ياهو نيوز» الأمريكي «لا تستطيع التحدث عن إرسال قوات إذا لم تكن صادقا، إذا لم يكن لك موقف سياسي واضح ليس فقط حيال الإرهاب بل أيضا حيال سيادة سوريا ووحدتها، كل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى الثقة وعندها تستطيع إرسال قواتك، هذا ما حدث مع الروس، إنهم لم يرسلوا قواتهم وحسب، أولا هناك موقف سياسي واضح فيما يتصل بتلك العوامل وعندها بات بوسع الروس أن يأتوا وأن ينجحوا في محاربة الإرهاب».
ولدى سؤال الأسد عن موقفه من نية الرئيس ترامب إنشاء مناطق آمنة في سوريا أجاب الأسد بأنها فكرة غير واقعية ولن تساعد في حماية السوريين وأن ما يساعد السوريين هو القضاء على الإرهاب وحينها ستكون هناك منطقة آمنة هي سوريا بأكملها.
وقال: في الواقع إنها لن تساعد، المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن، وعندما لا يكون هناك إرهابيون، وعندما لا يكون هناك تدفق ودعم لأولئك الإرهابيين من قبل الدول المجاورة والدول الغربية عندها يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا، الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق، الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة، إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق.
وحول رؤية الرئيس السوري للحلول الممكنة للصراع الدائر في سوريا أوضح أنه يجب أولاً محاربة الإرهاب ثم إجراء حوار شامل لكل القضايا حول النظام السياسي وحكومة الوحدة الوطنية والانتخابات الرئاسية. وقال الأسد «يجب أولاً الأولى بمحاربة الإرهاب، فدون محاربة الإرهاب وإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، لن يكون أي حل آخر مثمرا على الإطلاق، على الإطلاق، أي نوع آخر من الحلول، بموازاة ذلك، إجراء الحوار بين السوريين حول مستقبل سوريا، وهذا سيشمل أي شيء وكل شيء، فيما يتعلق بالنظام السياسي بمجمله، سوريا كلها بكل معنى الكلمة، ثم متى يمكن أن نجري الانتخابات، ويمكن أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم تجرى انتخابات برلمانية».
القدس العربي