وكالات: استكملت أمس عمليات الإجلاء في شرق حلب وقريتي الفوعا وكفريا في إدلب بشكل نهائي، وأعلن الجيش السوري استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب، فيما حذر مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا من أن تكون «حلب القادمة».
وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف: «ذهب الكثير منهم (الذين تم إجلاؤهم من حلب) إلى إدلب التي قد تكون نظرًيا حلب المقبلة».
وجاء في بيان الجيش السوري «تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة».
وأكد أن «هذا الانتصار يشكل تحولاً استراتيجياً ومنعطفاً هاماً في الحرب على الإرهاب من جهة وضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه من جهة أخرى»، مضيفا «كما أنه يؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه على حسم المعركة مع التنظيمات الإرهابية، ويؤسس لانطلاق مرحلة جديدة لدحر الإرهاب من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية».
وجاء هذا الإعلان بعد دقائق من خروج آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب، في إطار عملية إجلاء بموجب اتفاق روسي إيراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه الجيش السوري على الأحياء الشرقية.
وخرجت آخر دفعة من المقاتلين والمدنيين من شرق حلب، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري، الذي أكد «وصول الحافلات الأربع الأخيرة إلى منطقة الراموسة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري جنوب حلب والتي تعبرها قوافل المغادرين المتجهة إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي».
وذكرت الأمم المتحدة أنها نشرت عشرات المراقبين في شرق حلب لمراقبة المرحلة الأخيرة من عمليات الإجلاء.
وأوضح ينس لاركي، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن «31 مراقبا دوليا ومحليا موجودون عند مدخل حي الراموسة».
ومنذ بدء عملية الإجلاء بشكل متقطع قبل أسبوع، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج أكثر من «34 ألف شخص» من شرق حلب.
إلى ذلك، قتل 47 مدنياً، بينهم أطفال، في قصف جوي تركي على مدينة الباب، معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في حلب، فيما أعلنت أنقرة أن عدد الجنود الذين قتلوا في معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب الباب ارتفع لـ 16 جندياً.
القدس العربي