كعادتها تدخلت موسكو لجانب النظام واستدعت السفير الإسرائيلي لديها بعد ساعات من قصف طائرات حربية إسرائيلية, فجر يوم الجمعة الماضية, مواقع داخل الأراضي السورية لتعلن رفضها لانفراد إسرائيل بشن ضربات جوية داخل سورية دون التنسيق مع موسكو .
فقد كشفت “وكالة إنترفاكس” الروسية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية قوله, اليوم الاثنين, إن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي في موسكو للاحتجاج على ضربة جوية إسرائيلية قرب مدينة تدمر السورية.
وأوضح المسؤول الروسي أن وزارة الخارجية استدعت على الفور السفير “جاري كورين” لتقديم احتجاج رسمي في مقر الوزارة . إذ تعتبر موسكو أن أي تصرف أحادي الجانب من إسرائيل دون التنسيق مع موسكو أمر غير مقبول وخصوصاً ان الاستهداف يتم على مواقع لميليشيات موالية للنظام الذي تسعى موسكو جاهدة لتثبيته على رأس السلطة بمساعدة إيران وباقي الميليشيات الموالية.
شهدت 72 ساعة الماضية تصعيدا جويا من جانب إسرائيل جرى خلالها استهداف مواقع داخل الأراضي السورية في كل من تدمر والقنيطرة؛ أسفرت عن مصرع ضابط للنظام خلال الساعات الماضية, غير أن المساعي الروسية لكبح جماح إسرائيل لم تلق أي تأثير لدى إسرائيل فبعد ثلاثة أيام من استدعاء السفير الإسرائيل لدى موسكو واصل المسؤولون الإسرائيليون التهديد والوعيد بقصف أهداف داخل سورية كان آخرها على لسان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الذي أكد على مواصلة مهاجمة أهداف عسكرية داخل الأراضي السورية بقوله: “نحافظ على مصالحنا ونحميها ونعمل على منع انتقال أسلحة إلى حزب الله، سنواصل عمل ذلك وبذل الجهود لتحقيق هذه الغاية في المستقبل أيضاً” وهو ما يوحي أن الاستهداف لن يتوقف.
المركز الصحفي السوري