قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الأحد 28 فبراير إن العنف انخفض بشكل كبير في أجزاء واسعة من شمال وغربي سوريا أمس السبت وهو اليوم الأول من الهدنة التي تمت بوساطة الولايات المتحدة وروسيا وذلك وسط تقارير عن وقوع انتهاكات متناثرة من بينها أعمال قصف وهجوم جوي واحد على الأقل.
وذكرت الصحيفة أن روسيا أعلنت تعليق ضرباتها الجوية على الأقل في اليوم الأول من اتفاق وقف الاعتداءات بعد أن ظلت تنفذ غارات جوية لمدة خمسة أشهر دعما للنظام السوري في الوقت الذي شعر فيه السكان في العديد من المناطق بعدة ساعات قليلة من الهدوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا استثمرتا قدرا كبيرا من جهودهما السياسية لإبرام الهدنة على الرغم من أن النظام السوري أو معارضيه لم يوقعا بعد رسميا على الاتفاق الذي يعد أول محاولة من نوعها منذ الهدنة التي تمت بوساطة الأمم المتحدة في أبريل عام 2012 وانهارت في غضون ساعات.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” إن اتفاق وقف الاعتداءات يواجه عدة عقبات على الأقل عدم وضوح الرؤية بشأن من الذي يوقف إطلاق النار ضد من وكيف سيتم مراقبة الهدنة، فقد أقامت روسيا والولايات المتحدة مراكز مراقبة موازية منفصلة في القاعدة الجوية الروسية الموجودة في سوريا وفي عمان بالأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدنة لا تشمل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة ولا تنظيما لدولة في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا أن الهدنة لا تنطبق على المليشيات الكردية السورية التي تعتبرها تنظيمات إرهابية.
وتقول كل الأطراف إن لها الحق في الدفاع عن نفسها على حد قول الصحيفة، وقالت المعارضة السورية التي تدعمها الولايات المتحدة – حسب الصحيفة – إنها تتوقع أن يواصل النظام السوري وروسيا استهدافها بدعوى ضرب تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة.
وقد ثارت مخاوف عندما أصدرت روسيا خريطة للمناطق التي تخضع لوقف إطلاق النار وهي جيوب صغيرة وسط مناطق واسعة تعتبرها خاضعة للعناصر الإرهابية ، غير أنه يبدو كما قالت “نيويورك تايمز” أنه لم تقع هجمات السبت 27 فبراير ضد المعارضة على نطاق واسع.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية التي تم نشرها في سوريا وقامت في بعض الأحيان بمئات الطلعات الجوية يوميا لم تشن أي هجمات أمس السبت، وقال رئيس العمليات العسكرية الروسية سيرجي رودسكوي إن روسيا ملتزمة بوجباتها إزاء اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هذا لا يعني أن جبهة النصرة وتنظيم الدولة يستطيعان تنفس الصعداء.
مركز الشرق العربي