بدأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” بدفع أجور المدرسين في المدارس السورية في عموم تركيا، بعد اعتمادها من وزارة التربية والتعليم التركية كمراكز مؤقتة للتعليم، بعد سنوات من اعتمادها على منظمات المجتمع المدني.
وأكدّ مصدر مسؤول في مديرية التربية بمدينة غازي عينتاب التركية لـ”عربي21″، أنّ معظم مدارس السوريين في المدينة، أصبحت مشمولة ببرنامج المنظمة الأممية.
وأشار المصدر إلى أنّ “يونسيف” تقوم بدفع رواتب المعلمين في تلك المدارس، بعد رفع قوائم مرفقة بالوثائق الثبوتية، من بطاقة لاجئ، وشهادة جامعية، لكنه أوضح أن الرواتب الّتي تدفعها يونسيف للمدرس الواحد في تلك المدارس لا يتجاوز 900 ليرة تركية.
إلى ذلك، قال المدرس، عبد القادر عبد الرزاق، مدير مدرسة النهضة السورية في اسطنبول، إن مدير التربية في مدينة اسطنبول أبلغه بقيام المنظمة بتبني دفع أجور المعلمين في مدرسته، بعد استيفائهم للأوراق المطلوبة، بحسب قوله لـ”عربي21″.
وستقوم المنظمة بدفع رواتب مدرسي 250 مدرسة سورية، على الأقل، في عموم تركيا، بالإضافة للمدارس الموجودة في مخيمات اللاجئيين السوريين في تركيا.
وفي السياق ذاته، قال معاون وزير التعليم في الحكومة السورية المؤقتة، فواز العواد، إن مكتب منظمة “يونسيف” في تركيا، ومن خلال التنسيق مع الحكومة التركية ومنظمة الأفاد التركية، تبنت دفع رواتب عدد كبير من المدرسين في المدراس السورية في عموم تركيا، وفق الأنظمة والقوانين التعليمية المعمول بها في تركيا.
وأشار العواد، في حديث لـ”عربي21″ إلى أنّ تبني اليونسيف لأي مدرسة سورية في تركيا؛ يتم بعد تبنيها من مدير التربية في الولاية التركية، كمركز تعليم مؤقت، بناء على عدد الطلاب وتوافر الكادر التدريسي، ووجود مدير مسؤول من وزارة التربية التركية.
ولفت العواد إلى وجود مدارس سورية في تركيا غير مشمولة ببرنامج اليونسيف، وهي المدارس التي لم توقع برتوكول تعاون مع التربية التركية، أو وقعت ذاك البرتوكول ولكن يتم تحصيل نفقاتها من منظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنّ الحكومة التركية تطمح لأن تجعل جميع المدارس السورية تابعة لها، وغير معتمدة على تحصيل رسوم من الطلاب، وهو ما حصل بالفعل في مدينة غازي عينتاب، حيث إن معظم المدراس في المدينة أصبحت موقعة لبرتوكول تعاون مع مديرية التربية فيها.
وبحسب العواد، فإن اليونسيف، فتحت عددا كبيرا من المراكز التابعة لها في مدينة اسطنبول، وعدد من المدن التركية، من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال السوريين المتسربين من التعليم، مفصحا عن أكثر من 80 في المئة؛ من المدراس السورية في تركيا أصبحت مشمولة ببرنامج “اليونسيف” لدعم تعليم الأطفال السوريين في تركيا.
ووفق العواد، فإنّ افتتاح مراكز تعليم مؤقتة للطلبة السوريين يتسارع بشكل يومي، حيث لا يخلو يوم من عدم افتتاح سبع مراكز على الأقل في عموم تركيا.
وكشف العواد عن أنّ دور الحكومة السورية المؤقتة في العملية التعليمية للطلبة السوريين في تركيا؛ يتمثل في وضع الخطة الدراسية والمنهاج المعتمد، عبر التشاور مع الحكومة التركية.
وتشير إحصائيات شبه رسمية إلى أنّ أكثر من 600 ألف طفل سوري في تركيا هم في سن التعليم، نصفهم خارج العملية التعليمة الآن، بينما تستوعب المدارس التركية ومراكز التعليم المؤقت حوالي 300 ألف طالب، فيما تسعى الحكومة التركية لأن يصل عدد الأطفال السوريين المستفيدين من العملية التعليمية إلى 560 ألف طفل مع نهاية عام 2016.
عربي 21
