أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الاثنين، أنّ كل التطورات التي تحدث في سوريا والعراق، والتي من شأنها تهديد الأمن القومي التركي، لن تبقى دون رد.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه في كلمة خلال لقائه مع ممثلي المنظمات المدنية ووجهاء ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد.
وقال يلدريم في هذا الخصوص: “سيرى الذين يسعون وراء أحلام في العراق وسوريا، ويحاولون أن ينشؤوا دولة مصطنعة هناك، أن كل محاولة تهدد أمننا القومي داخل البلاد وخارجها ستلقى الرد اللازم في لحظته”.
وأضاف أنّ أنقرة لن تقبل أبدا أن تفرض أي جهة عليها الأمر الواقع على حدودها الجنوبية في سوريا والعراق، مؤكدا أنّها لن تتردد في اتخاذ التدابير الضرورية في حال عدم الانصياع لتحذيراتها.
وأشار يلدريم إلى أن قوات بلاده المسلحة ستواصل مكافحة المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة تركيا وشعبها، وأنّ هذا الكفاح لن ينتهي دون القضاء على آخر إرهابي يحمل السلاح ضدّ المواطنين الأتراك.
وفيما يخص استضافة ولاية شانلي أورفة لآلاف اللاجئين الفارين من المعارك الجارية في سوريا، قال يلدريم: “ما يجري في سوريا يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية، فبالتزامن مع تخلّي العالم عن اللاجئين السوريين، قمنا في تركيا بإيوائهم واحتضانهم ورعايتهم، وهذا واجبنا الإنساني”.
وحول نسب النمو التي حققها الاقتصاد التركي خلال الربعين الأول والثاني من العام الجاري، قال: “اقتصادنا حقق نموا بنسبة 5 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي، و5.1 بالمئة في الربع الثاني، ونتوقع بأنّ تفوق نسبة النمو في عام 2017 كلل، 5 بالمئة”.
وانتقد يلدريم في هذا الخصوص، مزاعم بعض أعضاء حزب الشعب الجمهوري المعارض الذين يدّعون بأنّ أرقام النمو ليست حقيقية، داعيا إياهم في هذا الخصوص إلى طرح مشاريع وأفكار تنموية بدل ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأكّد أنّ تركيا تمتلك إمكانات جيدة على الصعيد الاقتصادي وأنّ حكومته تعمل من أجل نمو أفضل، مشيرا إلى عدم وجوب هدر هذه الإمكانات لمكافحة المنظمات الإرهابية، بل يجب تسخيرها لتنمية البلاد وتطويرها.
وفي الحادي عشر من سبتمبر الحالي، أعلنت هيئة الإحصاء التركية، تحقيق اقتصاد البلاد نموا بنسبة 5.1 بالمئة، خلال الفترة ما بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو من العام الجاري، وتفوقه على نسب النمو لدى الكثير من دول الاتحاد الأوروبي.
الاناضول