قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن خريجي مختلف الثانويات، منها المهنية، والأئمة والخطباء، وغيرها بإمكانهم الدخول إلى الكليات الحربية، بعد تحقيق النجاح في الامتحان، والإيفاء بالشروط المطلوبة… لقد قمنا بإزالة القيود المفروضة على الدخول إلى الكليات الحربية”.
جاء ذلك في كلمة له، ألقاها اليوم الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
ونفى يلدريم الشائعات القائلة بأن الحكومة أغلقت الكليات الحربية، مؤكداً أن تلك الادعاءات ليست صحيحة، وأن الكليات الحربية مستمرة كما هي، بل أنهم أغلقوا الثانويات العسكرية فقط.
ولفت يلدريم أن هناك العديد من المصانع، وأحواض بناء السفن، وورش التصليح والصيانة كانت مرتبطة برئاسة هيئة الأركان، مبيناً أن جميع تلك المصانع، والأحواض والورش تم ربطها بوزارة الدفاع، لتقوم الوزارة بدورها بإدارة تلك المنشآت، وتزويد الجيش بما يلزم من سلاح وآليات.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، الأحد الماضي، قرارًا بحكم القانون، يقضي بإغلاق الأكاديميات الحربية (بمثابة الدراسات العليا) والثانويات العسكرية ومدارس إعداد ضباط الصف، في البلاد، وذلك وبموجب المرسوم الصادر في إطار حالة الطوارئ، التي أعلنت، يوم 20 يوليو/تموز الجاري.
كما يقضي المرسوم بتأسيس جامعة جديدة باسم “الدفاع الوطني” تابعة لوزارة الدفاع، تتشكل من معاهد للدراسات العليا وتخريج ضباط ركن، إضافة إلى كليات حربية برية وبحرية وجوية ومعاهد إعداد ضباط الصف.
وينص المرسوم الجديد على “اختيار رئيس جامعة الدفاع الوطني من قبل رئيس الجمهورية، من بين 3 مرشحين يقترحهم وزير الدفاع، ويوافق عليهم رئيس الوزراء، فضلًا عن تعيين 4 مساعدين له كحد أقصى، يختارهم وزير الدفاع”.
وسيتم تشكيل الهيكل العام للجامعة الجديدة، بموجب المرسوم الجديد، بناء على قرار يتخذه مجلس الوزراء التركي، في وقت لاحق.وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة (15 تموز/يوليو) المنصرم، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولت السيطرة على مفاصل الدولة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الاناصول