قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الاثنين، إنّ بلاده وروسيا أقدمتا على خطوة جديدة من شأنها تطبيع العلاقات بينهما وإعادتها إلى مستويات ما قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية في 24 نوفمبر/ تشرين ثاني 2015.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته مطار أتاتورك الدولي باسطنبول متجهاً إلى جورجيا للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي – الجورجي رفيع المستوى.
وقال يلدريم: “التقيت رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، واستعرضنا القضايا الثنائية، واتخذنا خطوة جديدة في عملية التطبيع بعد حادثة إسقاط الطائرة، سيجري بموجبها إزالة العديد من القيود التي اتخذت على خلفية الحادثة بشكل تام”.
وأضاف يلدريم أنّ شهر مايو/ أيار سيشهد إلغاء جميع القيود التجارية مع روسيا، في مجالات المقاولات والاستشارات الفنية، ووكالات السفر، والمؤسسات السياحية، وتشغيل الفنادق، والمناقصات العامة، وشركات تصنيع الأخشاب، إضافة إلى مجالات أخرى.
وفيما يخص القيود الروسية المفروضة على الطماطم التركية، أوضح يلدريم أنّ إزالة تلك القيود تحتاج إلى بعض الوقت، وأنّ تركيا تحترم رغبة الحكومة الروسية في تطوير إنتاجها المحلي من هذه المادة.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أسقطت تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي، اندلعت على إثرها أزمة سياسية واقتصادية بين البلدين.
وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران 2016، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل؛ ليتم على إثر ذلك اتخاذ خطوات سريعة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وبخصوص العلاقات الثنائية التي تربط بين تركيا وجورجيا، أوضح يلدريم أنّ العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين بدأت بشكل رسمي قبل 25 عاماً، وأنّ الطرفين يعملان منذ ذلك التاريخ على تطوير تلك العلاقات في كافة المجالات.
وأضاف يلدريم قائلاً: “مشروع سكة حديد باكو – تبليسي – قارس على وشك الانتهاء، ونعمل على تسيير القطارات في هذا الخط قبل نهاية 2017، وبذلك نكون قد أنجزنا حلقة مهمة من مشروع الحزام والطريق الذي تمّ التفاهم عليه الأسبوع الفائت في الصين”.
وأشار رئيس الوزراء التركي، الى أنّ بلاده وقعت على اتفاقية التجارة الحرة مع جورجيا في عام 2007، وأن أنقرة تعدّ أكبر شريك تجاري لتبليسي خلال الأعوام العشرة الماضية.
الاناضول