قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن استمرار حملة الغارات الجوية “عاصفة الحزم”، التى استهدفت المتمردين الحوثيين فى اليمن، قرابة شهر من الضربات المكثفة، أظهر أن المملكة العربية السعودية يمكنها أن تشن حملة عسكرية معقدة وطويلة. وأضافت الصحيفة الأمريكية، الخميس، أن إنفاق السعودية مئات ملايين الدولارات على الأسلحة المتطورة فى العقد الماضى، جعل العديد من الأصدقاء والأعداء للمملكة الغنية بالنفط يتساءلون: إلى أى مدى ستكون قادرة على استخدام هذه الأسلحة. وذكرت الصحيفة أن الحرب فى اليمن ردت على هذا التساؤل، فاستمرار ضرباتها الجوية المكثفة على الحوثيين طيلة شهر، أظهرت قدرة السعودية على قيادة حملة عسكرية طويلة ومعقدة، ذلك بحسب وجهة نظر عسكرية بحتة. وتشير إلى أنه لا يزال من غير الواضح أن الرياض سوف تنجز هدفها النهائى برد القوات الحوثية، المدعومة من إيران، عن السيطرة على اليمن. وتابعت الصحيفة أن الحملة العسكرية، التى تقودها السعودية لأول مرة منذ عام 1934، عانت انتكاسات، أبرزها الرفض غير المتوقع من قبل حليفها التقليدى باكستان الانضمام إلى التحالف. ومع ذلك فإن هذه التحديات لم تعيق السعودية التى قدمت، على الأقل على صعيد سلاح الجو، أوراق اعتمادها كقوة عسكرية إقليمية يمكنها العمل ضد النفوذ الإيرانى المتصاعد. ويرى ريد فوستر، رئيس فريق القدرات العسكرية بشركة IHS Aerospace الاستشارية فى شئون الدفاع والأمن، أن القوات الجوية السعودية اكتسبت خبرة قيمة للغاية. وقال “لو كنت مراقب إيرانى، لتأكدت مخاوفى بشأن القدرات السعودية”.