عند سؤال وليد المعلم في لقاء صحفي نشر على موقع الاخبارية عن أمكانية القوات السورية في حال قررت تركيا دخول سوريا بقوات برية
قال : قرارنا الاستراتيجي هو مواجهة أي عدوان تركي عسكرياً؛ ونأمل أن يكون لدينا، في أسرع وقت ممكن، القدرات التسليحية النوعية التي تضمن لنا إفشال العدوان. ولكننا لا نرى امكانية لقيام تركيا بالعدوان على سوريا في المدى المنظور. الشروط التركية للتدخل في سوريا لا تزال مرفوضة من قبل واشنطن، كذلك، لا يحوز مثل هذا التدخل على رضا السعودية، المنافس الرئيسي لتركيا في المعسكر الآخر. هذا المعسكر يعيش تناقضات، نفيد منها. ثم أن وضع تركيا الداخلي هشٌ للغاية في مواجهة تمرد كردي محتمل بقوة. صمود مواطنينا الأكراد في عين العرب أفشل السياسة الأردوغانية، ومنح للرئيس أوباما، في المقابل، معنى لحملته الجوية. الموقف التركي من العدوان الداعشي على عين العرب جيّش الكرد في كل مكان ضد الحكومة التركية؛ ويتجه الأكراد ليس داخل تركيا فقط ـــ حيث يعدون حوالي 15 مليونا ـــ نحو الالتفاف حول قيادة عبدالله أوجلان، كذلك أكراد العراق؛ ففي كل يوم إضافي من صمود عين العرب، يخسر مسعود البرزاني وحليفه أردوغان.
■ ولكن أين دمشق من معركة عين العرب؟
عين العرب سورية، ومواطنوها سوريون. ونحن كنا ولا نزال نزوّدها بالمؤن والسلاح والذخائر، وسنستمر. وقبل أن يبدأ الأميركيون طلعاتهم الجوية، كان سلاح الجو السوري يقوم، يومياً، بضرب تجمعات «داعش» حول عين العرب، لكنه اضطر للتوقف لانه لا يوجد تنسيق ميداني مع الأميركيين.