قال وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم في حوار مع قناة الإخبارية السورية “إذا أرادت الولايات المتحدة بصدق القضاء على داعش فلديها خيار واحد وهو التعاون مع سورية لأنه لا توجد قوة قادرة على مواجهة داعش مثل الجيش العربي السوري”.
وحول إمكانية إرسال قوات إلى سورية لمحاربة داعش أكد المعلم أن الولايات المتحدة لن تجازف بإرسال جنودها لمقاتلة داعش أو الجيش العربي السوري فهي لا تستطيع أن تتحمل خسائر بشرية.
وأكد المعلم أنّ تركيا هي العدو الأساسي للشعب السوري وهي تستغل الجغرافيا وطول الحدود ولم تعد خافية الصلة العقائدية القائمة بين حزب العدالة والتنمية وتنظيم داعش فتركيا تمثل العمق الاستراتيجي لتنظيم داعش ليس من خلال العبور فقط بل من خلال تأمين الطبابة والاستراحة والسكن والسوق التجاري لمسروقات داعش من النفط والقطن والقمح السوري الذي يباع في الأسواق التركية.
وأشار أنّ إسرائيل من خلال الولايات المتحدة تريد إطالة الأزمة في سورية قدر الإمكان وهما يرتبطان بتحالفات في أوروبا والعالم العربي وتركيا ويستهدفان الشعب السوري.
وحول العدوان الإسرائيلي الأخير على القنيطرة وإعلان الأمم المتحدة رصدها طائرات استطلاع إسرائيلية في سماء سورية قال المعلم: “هل إسرائيل من الغباء لأن تقوم بهذا العدوان وتعرف أنها ستدفع ثمنا” مشيراً إلى أن اسرائيل هي جزء أساسي من المؤامرة على سورية وهي تستخدم في الجنوب تنظيم /جبهة النصرة/ الإرهابي وفصائل أخرى وتتدخل عسكريا بشكل مباشر لإنقاذ هؤلاء من احتمالات قيام الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية بالتصدي لهم”.
وأشار المعلم إلى وجوب أن تجبر أحداث باريس الغرب المتآمر على تغيير سياسته.
وأكد المعلم أنه من مصلحة المملكة العربية السعودية أن تعيد النظر في توجهاتها ومناهجها وفي صلاتها بالمحيط العربي فالإرهاب عدو مشترك وفي السعودية نتيجة الثقافة الوهابية الأرض خصبة لهذا الإرهاب.
وفيما يتعلق بمشاورات موسكو قال المعلم: في موسكو هناك معارضة دعيت بصفة شخصية وهي أرض صديقة لذلك لا توجد في لقاء موسكو دول تتدخل أو تدعم فئة أو طرفا ضد طرف آخر هو حوار بين سوريين و الهدف واضح وهو الاتفاق على حوار سوري – سوري مستقبلا.
وحول رفض بعض أطراف المعارضة الذهاب إلى لقاء موسكو أوضح المعلم أن هذا شأنهم “من يريد أن يذهب فهو يريد أن يشارك في حوار المستقبل ومن يقاطع لن يكون له دور في حوار المستقبل”.
ونفى المعلم تخفيض الحكومة مستوى التمثيل في الوفد المشارك في اللقاء التشاوري وقال: “هو وفد عالي المستوى ويتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة”.
وحول إمكانية العودة إلى الجامعة العربية قال المعلم إن العودة مشروطة بإلغاء كل القرارات التي صدرت ضد إرادة الشعب السوري فالجامعة كانت جزءا من الأزمة ومن الأبواق التي ساهمت في الأزمة في سورية.
و ختم حديثه لافتا إلى ضرورة أن يكون عام 2015 عام الخروج من الأزمة, وقال : إن ما ظهر مؤخراً هو عدم وجود حاضنة شعبية للإرهابيين، وسيكون هذا العام مختلفا لأن هناك تفاعلات تبدأ بالمواطن والحكومة ويجب أن يشعر المواطن بجهود الحكومة لتلبية احتياجاته وأن توفر له هذه الاحتياجات.