أحمد الحسن، شاب سوري يبلغ من العمر 19 عاما. كغيره من السوريين، يحلم بالعيش الكريم ببلد أوربي، بعد السنين السوداء التي تسبب بها الأسد للمعارضين في سوريا، غرق الحسن بالنهر وهو يعبر الحدود، وبلوعة كبيرة، تشاهد عائلته البعيدة عنه جنازته من خلال فديو، بحسب تقرير لرويترز ترجمه المركز بتصرف.
في 19 شهر تشرين الأول /أوكتوبر، غرق أحمد في نهر بوج وبقيت جثته بمدينة بيلسكو البولندية حتى دفن في بوهنيكي في إحدى الليالي المظلمة والباردة. أنزل بعض الرجال الشاب أحمد لقبره بهدوء لا يقطعه سوى صوت رياح باردة تلفع الوجوه. وأثناء ذلك، تشاهد عائلة أحمد ببالغ الأسى من سوريا فديو مصورللدفن.
بدت على الشاشة امرأة عجوز تبكي وتصرخ. كان أحمد واحدا من ثمانية أشخاص على الأقل ماتوا على الحدود خلال الأشهر الأخيرة.
ومنذ يومين، نقلت وكالة فرنسية عن تواطؤ الأسد ورئيس بيلاروسيا بإرسال
سوريين وعراقيين ويمنيين مقيمين في سوريا للحدود البولندية للضغط على بولندا لفتح سفارتها في دمشق.
فيما منحت حكومة النظام تسهيلات جمة للمهاجرين من مناطق سيطرته، وأذنت للذين لم يخدموا في جيش النظام بعد أن يحصلوا على جوازات سفر للهجرة. كما نقلوا عبر شركة أجنحة الشام التابعة لرامي مخلوف مسبقا.
ترجمة/محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع