ولد توءم ثلاثي، مكون من ثلاث إناث، في أحد مشافي التوليد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أمس السبت.
وفي تصريح خاص للدكتور “أبو الزهر” مدير “مركز إحياء النفس الطبي في زملكا” للمركز الصحفي السوري قال لنا:” الأطفال الثلاثة ولدوا في نهاية الشهر الثامن من الحمل وتم وضعهم في الحاضنات لمدة 24 ساعة ليتم إخراجهم فيما بعد وهم بحالة صحية جيدة مع والدتهم بعد أن قدم المركز لهم 3 مجموعات من الديارة”.
وفي التفاصيل التي عاشتها الأم مع المركز خلال فترة الحمل أضاف لنا الدكتور أبو الزهر قائلاً:” العائلة نازحة إلى مدينة زملكا من بلدة ديرسلمان في الغوطة الشرقية وتبلغ من العمر 33 عاماً وقد تعرضت لطلق ناري بمنطقة الظهر سابقاً، وهذا الحمل هو الثاني لها بعد أن أنجبت طفلاً في حملها الأول إلّا أنه توفي بسبب الحصار وسوء التغذية، مشيراً إلى أن الأم عانت من مخاض مبكر مع بداية الشهر الثامن وقد عمل مركز إحياء على رعايتها وإيقاف المخاض عدة مرات نظراً لخطورة ولادتها في الشهر الثامن من الحمل وانخفاض فرص الإنجاب لديها مع تقدمها في العمر، وعند الوصول إلى نهاية الشهر الثامن توجهت السيدة للمركز للولادة”.
وأضاف الدكتور “أبو الزهر” قائلاً:”تراوحت أوزان المواليد الثلاثة بين 2700 – 2900 غرام وسط حالة من الفرح للوالدين يشوبها قلق من ضيق ذات اليد وسط الحصار”.
كما لفت الطبيب أن “المركز يتلقى دعمه من منظمة (أطباء بلا حدود) و(سراج) فيما قسم حواضن الأطفال يعمل في المركز حالياً وسط غياب كامل للدعم وفقدان المواد اللازمة لذلك مايهدد حياة المواليد الذين بحاجة إلى الحواضن لاستمرارهم في الحياة، مشيراً إلى أن المركز قد أطلق مشروعاً جديداً لمعالجة سوء التغذية لدى الأطفال وسط غياب للداعم ماتسبب بتحرك المشروع بشكل بطيء”.
يذكر أن منطقة الغوطة الشرقية شهدت ولادة 3 تواءم ذكور بمشفى التوليد نهاية أيار الماضي وسط حالة من الحصار تفرضه قوات النظام والميليشيات الموالية لها على المنطقة.
المركز الصحفي السوري