ذكرت وكالة “فرانس برس” أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يدرس فرض عقوبات جديدة على النظام السوري يمكن أن تكون لها وطأة “شديدة” عليه.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين ودبلوماسيين قولهم إن البحث جارٍ في هذه الاستراتيجية، مشيرين إلى أن “الجهود الأولية قد تركز على فرض عقوبات في الأمم المتحدة على الجهات المتهمة بهجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية”.
ويرى مؤيدو فرض العقوبات أنها ستكون محاولة “فاشلة” لمحاسبة الأسد في سوريا، في ظل استمرار الأخير بالتصعيد العسكري وقصف المدنيين بدعم من روسيا، وصمت دولي يمنع إيقافه.
ويخضع المقربون من بشار الأسد وكبار مساعديه العسكريين حاليًا لعقوبات تتضمن منع السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أموالهم.
وطالت عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية رموزًا وشخصيات من النظام السوري، والكيانات المالية والشركات التي تعاملت معه حول العالم.
ومنذ اندلاع الثورة، فرضت أمريكا والاتحاد الأوروبي سلسة عقوبات بحق النظام السوري، فمنعت شخصيات عسكرية ومسؤولين في حكومة النظام من السفر، بسبب دورهم في قمع الاحتجاجات.
أوباما طلب من جميع وكالات الأمن القومي الأمريكية البحث في خيارات جديدة بشأن سوريا، عقب مشادات كلامية واختلاف في وجهات النظر مع روسيا، إلا أن الكثير من السوريين الذين استطلعت عنب بلدي آراءهم، لا يعولون على تغيير الإدارة الأمريكية موقفها الحالي.
وسرّبت صحيفة “نيويورك تايمز” تسجيلًا صوتيًا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووصف فيه الحالة التي تعيشها الإدارة الأمريكية في تعاملها مع الملف السوري بـ”المزرية”، وأكد لبعض السوريين ممن التقاهم في نيويورك قبل أسبوعين أنه “لم يعد بمقدورنا فعل شيء”.
وبينما تتوارد تقارير عن إمكانية تدخل أمريكا عسكريًا في سوريا، استبعد السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، أي تدخل وتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للنظام السوري، خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24” مساء أمس الأربعاء، وقال إن الإدارة الأمريكية خائفة ومترددة من التدخل في سوريا.
عنب بلدي