ينذر الوضع الصحي المتهاوي في مناطق سيطرة النظام أقصى جنوب البلاد بكارثة إنسانية عقب تسجيل وفيات جديدة بفيروس كورونا بسبب غياب الرعاية الصحية، وسط تعمد النظام غض طرفه عنها عجزاً وإهمالاً منه لنداءات ودعوات محلية له للتحرك.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها.. تعرف على قصة عائشة
نقلت صفحة السويداء 24 مساء اليوم السبت، استغاثة أهالي قرية الدارة بريف السويداء الغربي لتأمين الرعاية الصحية لهم، بعدما فارقت سيدتان الحياة بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا عليهما، عقب تفشي فيروس كورونا في قريتهم.
وذكر المصدر أن القرية تشهد حالات مشابهة كثيرة، وقد ناشد الأهالي المسؤولين عن الرعاية الصحية في السويداء بالتحرّك للحد من انتشار المرض الساري، خصوصاً أنّ القرية تخلو من اسطوانات الأكسجين والنقاط الطبية، لافتاً إلى أن مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة صحة النظام د. توفيق حسابا، بيّن في تصريح صحفي، أن أعداد المصابين بفيروس كورونا قد تزايدت في اليومين الماضيين في السويداء ومحافظات أخرى، حيث بلغت نسبة الإشغال في العنايات المشددة ضمن المشافي بين 98-100% .
وفي سياق متصل، تفشى الفيروس في صفوف عناصر الميليشيات الإيرانية بمدينة الميادين بريف دير الزور، من بينهم قيادي في الحرس الثوري الإيراني يشغل منصب قائد القطاع الغربي المسؤول عن حماية مزار “عين علي” بمدينة الميادين، وقد خضع هو ومجموعته من العناصر للعزل الصحي.
يواجه النظام اتهامات بغياب الشفافية في إحصائياته الرسمية حول الأعداد الحقيقة للإصابات والوفيات بفيروس كورونا في مناطق سيطرته، عقب خروج الوضع عن سيطرته وعجز المنظومة الصحية الهشة أساساً في سوريا، والمعنية بمواجهة الفيروس لضعف إمكانياتها.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة التابعة للنظام أعلنت اليوم، عن تسجيل 148 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 21004، ووفاة 14 ليبلغ العدد الكلي للوفيات 1437.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع