وصل وفد أميركي إلى أنقرة، أمس الاثنين، في مسعى لحل الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا، الناجمة عن تعليق متبادل لخدمات التأشيرات، على ما أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية.
وصرّح المتحدث بكر بوزداغ أن اللقاءات بين الوفد الأميركي والمسؤولين الأتراك في وزارات الخارجية والعدل والداخلية تجري اليوم الثلاثاء.
وتابع: «يجب إنهاء هذه الأزمة، لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر». معتبراً أنه «من مصلحة البلدين ألا تطول هذه الأزمة».
وأضاف بوزداغ أن «العلاقات التركية الأميركية مرت بتجارب صعبة، لكننا لم نواجه مشكلة مماثلة لأزمة التأشيرات».
ويرأس الوفد نائب الوزير المساعد للشؤون الأوروبية والآسيوية في الخارجية الأميركية بحسب وكالة الأناضول الحكومية.
وشهدت العلاقات بين الحليفين الأطلسيين المتوترة منذ أشهر تدهوراً إضافياً، بعد توقيف موظف تركي في القنصلية الأميركية في اسطنبول واتهامه بـ «التجسس» قبل أسبوعين.
ويتهم القضاء التركي الموظف الموقوف، متين توبوز، بالاتصال بشبكة الداعية التركي فتح الله جولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب 15 يوليو 2016.
رداً على توقيفه، أعلنت السفارة الأميركية في 8 أكتوبر عن تعليق خدمات التأشيرات لغير الهجرة في جميع بعثاتها التركية، فردّت أنقرة بدورها بإجراءات مماثلة.
وأعلن النائب العام لاسطنبول في الأسبوع الماضي عن استدعاء موظف آخر في القنصلية الأميركية، وتم توقيف زوجته وابنته. وفيما لم يلبِّ هذا الموظف الاستدعاء القضائي حتى الساعة بحسب الأناضول، أكدت، الاثنين، الإفراج عن عائلته لكن تحت الرقابة القضائية ما يمنع مغادرتهم تركيا.
وتضاف هذه المسألة إلى سلسلة الخلافات التي أدت إلى تدهور العلاقة بين البلدين.
وطالبت أنقرة الولايات المتحدة مراراً بتسليمها جولن لمحاكمته بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب، الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع.
العرب القطرية