العربية نت: قال تلفزيون “الميادين” المقرب من النظام السوري، إن رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري، العميد رستم غزالي، توفي اليوم، ونقل “الميادين” الخبر عمن سماها “مصادر خاصة”.
وخبر وفاة رستم غزالي ليس مفاجئاً، إذ إن الفترة الأخيرة كانت مليئة بالإشاعات التي تخصه، وتسربت معلومات عن خلافات حصلت بينه وبين رفيق شحادة، رئيس الأمن العسكري سابقاً، كما أنه تمت إقالة شحادة على خلفية ذلك الشجار، إضافة لإقالة اللواء غزالي.
وأما رستم غزالي فهو ضابط معروف اقترن اسمه بالكثير من الملفات، سواء في داخل سوريا أو خارجها، وهو من مواليد عام 1953 بدرعا.
برز اسمه كرئيس لفرع الأمن العسكري في بيروت خلال وجود الجيش السوري بلبنان، ومن ثم عين من قبل الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2002 لخلافة اللواء غازي كنعان رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، سافر كثيرا إلى وادي البقاع، حيث كان لديه مسكن ومقر قيادته في عنجر.
وبعد اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عاد إلى سوريا، ليتم تعيينه رئيسا للأمن السياسي بعد تفجير مبنى الأمن القومي، ومقتل عدة وجوه هامة مما يسمى “خلية الأزمة”.
ويعتقد السوريون أن غزالي توفي منذ فترة، وتحديداً بعد المشاكل بينه وبين شحادة، ولكن لم يصدر أي تأكيد على موته إلى أن نقل الخبر تلفزيون “الميادين” المقرب من النظام.
ويقول نشطاء إن النظام “غالباً” قتل غزالي لأن اسمه ضمن قائمة المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتي ستقدمها الأمم المتحدة الشهر القادم للقضاء في بعض البلدان، ما يرجح نظرية تصفيته، ومن قبله صهر الأسد آصف شوكت، وقال بعض أولئك الناشطين إن السوريين مقبلون على سلسلة تصفيات للنظام ورجالاته من داخله وليس من الخارج.