وصلت بعد منتصف الليلة الماضية الدفعة الأولى من أهالي حي القابون الدمشقي إلى ريف حماه الشمالي؛ استعداداً لنقلهم إلى مخيمات الإيواء شمالي محافظة إدلب.
استكمالاً لسلسلة التهجير القسري التي يتبعها النظام وحلفاؤه بحق أهالي المناطق المحاصرة إلى الشمال السوري، وصلت بعد منتصف الليلة الماضية الدفعة الأولى من مهجري حي القابون الدمشقي إلى بلدة قلعة المضيق في ريف حماه الشمالي على متن 22 حافلة تحمل مالا يقل عن 2300 شخص، بينهم عشرات المصابين تم نقل الحالات الحرجة مباشرة إلى مشافي محافظة إدلب.
وقد خرجت الحافلات, صباح أمس الأحد, من دمشق لتتوجه إلى الشمال السوري بعد معاناة أهالي الحي من حصار خانق وتصعيد عسكري في الفترة الأخيرة، فقد استخدم النظام وحلفاؤه كافة أنواع الأسلحة ضد المحاصرين بما في ذلك خراطيم الـTNT التي تطلقها من كاسحة الألغام الروسية.
يأتي هذا الاتفاق مع قوات النظام بعد التصعيد الأخير لقواته والميليشيات الإيرانية بعد أن استبعدت روسيا من خطتها لمناطق تخفيض التوتر أحياء دمشق الشرقية لتسمح للنظام بتكثيف قصفه عليها وصولاً إلى عملية التهجير القسري.
يذكر أن حافلات المهجرين قسراً من حي القابون قد تعرضوا لإطلاق النيران أثناء خروجهم ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح.
المركز الصحفي السوري