وصلت اليوم الإثنين دفعة من أهالي منطقة وادي بردى بالغوطة الغربية لبلدة قلعة المضيق بريف حماه الغربي؛ تمهيداً لنقلهم إلى إدلب بعد اتفاق بين الفعاليات المدنية والثورية وقوات النظام قبل يومين، تم بموجبه إيقاف الحملة العسكرية لقوات النظام وميليشيا حزب الله مقابل خروج الثوار وعائلاتهم ممن لا يرغبون بتسوية أوضاعهم باتجاه الشمال السوري، والسماح بدخول ورش الصيانة لإصلاح ما دمرته طائرات النظام جراء استهداف نبع عين الفيجة من أكثر من شهر أدى لانقطاع المياه عن جميع أحياء مدينة دمشق.
وقد بلغ عدد الحافلات التي خرجت منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ لغاية الدفعة الأخيرة التي خرجت فجرا هذا اليوم 45 حافلة تقل 2100 شخص بالإضافة ل 70 جريحاً تم نقلهم بسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وقد عمدت ميليشيا حزب الله اللبناني على توقيف الدفعة الأخيرة من المهجرين لمدة عشر ساعات على حاجز الفرقة الرابعة بمحيط بلدة دير مقرن داخل الباصات قبل أن تسمح لهم بالمغادرة.
يأتي ذلك جراء مواصلة قوات النظام على مدى 38 يوماً من بدء الحملة استهداف المنطقة بمئات الغارات الجوية والصواريخ والأسلحة الثقيلة من الثكنات العسكرية للقوات الخاصة في منطقة الدريج، رافقتها محاولات اقتحام مستمرة من أكثر من محور.
ما خلّف أكثر من 68 شهيدا جراء ارتكابها أربعة مجازر بحق المدنيين، وإصابة أكثر من 150 جريحا إلى جانب استهداف 11 مركزا خدميا في المنطقة .
يعيش أهلي وادي بردى حصارا مطبقا وفقدان كافة مصادر الموارد الغذائية والمحروقات والطاقة، وصعوبة الحصول على المياه؛ لتلوثها بالقصف الذي استهدف مياه الشرب لإجبار المدنيين على الاستسلام والقبول بشروط النظام، ضمن سياسة يتّبعها النظام لتهجير أهالي المدن والبلدات في محيط العاصمة منذ أشهر؛ لتأمين العاصمة تطبيقاً لخطة إيرانية .
المركز الصحفي السوري