قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إنه تم “الاتفاق مع واشنطن على ضرورة البحث عن حل سلمي للأزمة الخليجية”.
تأتي التصريحات مع قرب انتهاء مهلة منحتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر للاستجابة إلى مطالبهم لإنهاء أزمة بين الجانبين.
وبين آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي من واشنطنـ أن “قطر ملتزمة بوعودها بشأن العمل بالإطار الخليجي وجامعة الدول العربية”.
وفيما يتعلق بمطلب الدول التي تقاطع قطر إغلاق قناة الجزيرة، قال آل ثاني: “نؤمن بأهمية أن تبقى الجزيرة، ومصيرها سيكون قراراً داخلياً”.
وفي 22 يونيو/حزيران الجاري، قدمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، واغلاق قناة “الجزيرة”، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء.
وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.
كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد من واشنطن الثلاثاء الماضي أنه “لا تفاوض مع قطر بشأن قائمة المطالب ويجب تنفيذها كاملة”.
وفي أعقاب تصريحات الجبير، قال وزير الخارجية القطري، في تصريحات صحفية من واشنطن، أيضاً، أن ما تقدمت به دول الحصار هو مجرد ادعاءات بدون أدلة، مشيرا إلى أنه “إذا كانت هناك ادعاءات فيجب أن تكون مدعمة بأدلة ومن ثم تأتي المطالب”.
وشدد على أن “المطالب يجب أن تكون واضحة وقابلة للتنفيذ أما غير ذلك فهو أمر مرفوض”.
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
الاناضول