أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ، وجود تقارير استخباراتية تركية تشير إلى عزم زعيم التنظيم الموازي الإرهابي “فتح الله غولن”، قائد محاولة الانقلاب الفاشلة، الفرار من مكان إقامته في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إلى واحدة من أصل 5 دول محتملة، خوفا من إعادته إلى تركيا بنتيجة المفاوضات الجارية مع واشنطن.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أجراه بوزداغ مع محطة “A HABER” التركية، حيث أشار إلى أنه من المحتمل أن يهرب غولن إلى إحدى 5 دول هي مصر، وكندا، والمكسيك، وأستراليا، فضلا عن جنوب إفريقيا.
وأكد وزير العدل التركي على أن بلاده قدمت 4 ملفات إلى واشنطن تحثها على توقيف غولن وإعادته إلى تركيا، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكان أبدوا استعدادهم للتعاون في هذا الإطار.
وأضاف بوزداغ أن غولن يطالب واشنطن بعدم تسليمه لتركيا، رغم أن ضلوعه في محاولة النقلاب واضح جدا، حيث حاول غولن بث الحماسة في نفوس الانقلابيين في خطابه الأخير، داعيا إياهم للصمود ومتوعدا بأن التاريخ سيسجل أسمائهم، إلا أننا نرى من جهة أخرى بأنه يتوسل الولايات المتحدة للامتناع عن تسليمه إلى تركيا.
وفي صعيد آخر، لفت الوزير التركي إلى أن هناك مطالب شعبية كبيرة في البلاد، لإعادة أحكام الإعدام، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، تمهيدا لتنفيذها بحق الانقلابيين، مشيرا إلى أن حكومة بلاده لن تغلق آذانها في وجه هذه المطالب الشعبية الكثيفة، وأنها ما زالت تدرس هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه في حال إقراره سيتم إنزاله بحق جرائم محددة.
ترك برس