صرح وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك إيرو” قائلاً : “إن قرار القيام بعمل عسكري تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد النظام السوري من السابق لأوانه الخوض فيه, فما زالت الحلول الدبلوماسية لها الأولوية حسب رأيي وتتركز جهودنا في الوقت الراهن لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا”, مضيفا أن المفاوضات الدبلوماسية لها الأولوية في أي عمل عسكري.
قال “إيرو” لتلفزيون سي-نيوز بأن فرنسا لاتزال تسعى للحديث مع شركائها في مجلس الأمن, خاصة الأعضاء الدائمين وبالتحديد روسيا؛ للوصول إلى تفاهمات من شأنها إنهاء الصراع الدائر في سوريا, مشيراً إلى أنه يجب التحقيق لمعرفة ما الذي حصل وأي أسلحة استخدمت وأي مواد والتصرف على هذا الأساس, وتابع “إنه سيأتي يوم يحاكم فيه الرئيس الأسد على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري”.
ورداً على سؤال فيما إذا كانت فرنسا ستنضم إلى أي عمل عسكري محتمل بشأن الإطاحة بالنظام السوري بعد إدانته بالهجوم الذي وقع في مدينة خان شيخون قال إيرو “إن أولوية بلادي لاتزال السعي لحل دبلوماسي للصراع ومسألة التصويت في مجلس الأمن هو اختبار حقيقي لتحقيق أي تقدم في الحلول الدبلوماسية قبل أن نلجأ إلى الحل العسكري بمجرد أن الرئيس الأميركي غلى الدم في عروقه لتدق طبول الحرب ونصبح متأهبين للحرب”.
في الوقت ذاته خرجت الولايات المتحدة بتصريحات استثنائية لوحت من خلالها وللمرة الأولى منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض بالتدخل العسكري ضد نظام الأسد وذلك على خلفية استخدام الأخير للسلاح الكيماوي إذ أكد بقوله “موقفي من الأسد تغير كثيراً بعد هجوم إدلب ولا أريد الكشف عن طريقة تفكيري وتوجهاتي العسكرية”.
المركز الصحفي السوري