هدّد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” روسيا بالردّ عليها، في حال دعت الضّرورة لذلك.
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية على حسابها الرسمي في “تويتر”، اليوم السبت، بأنّ وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” أكّد على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا، ضد الخطاب العدائي لروسيا، والحشد العسكري غير المبرر على طول حدودها.
أضاف بلينكن أنّ الولايات المتّحدة، ودول السبع، مستعدّة لفرض عقوبات “وخيمة” وتكاليف باهظة على روسيا.
أشار “بيلنكن” أنّ مخاطر حشد القوات الروسية لا تقتصر على أوكرانيا فحسب، وإنّما تعتبر لحظة محفوفة بالمخاطر على أرواح الملايين من الناس وسلامتهم، وعلى ميثاق الأمم المتحدة والنّظام الدولي.
في ذات السّياق، التقى “بلينكن” بوزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا، وأمن الطاقة وسبل التصدي للتهديدات ضدّ المدنيين في اليمن والتخفيف من حدّتها.
من جهته أكّد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أنّ الولايات المتحدة ستسعى خلف أيّ أمل في التوصّل إلى حلّ دبلوماسيّ، يمنع استخدام القوّة، ويجنّب الدول المعنية المعاناة الإنسانية الهائلة، التي ستتبع ذلك.
موقف الدّول الأوربية من الحشد الروسي
أعربت كلاً من فرنسا وألمانيا عن قلقهما إزاء الحشد الروسي، على حدود أوكرانيا، وطالبتا روسيا بالمساهمة بخفض التصعيد من خلال سحب قوّاتها من المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية.
وقد أدان وزيرا الخارجية الفرنسي “جان ايف لودريان” والألمانية “انالينا بيربوك” القصف العشوائي للمناطق المدنية على حدود أوكرانيا، واعتبرا أنّ ذلك يشكّل انتهاكاً واضحاً لاتفاقيات مينسك.
جاء ذلك في مؤتمر ميونخ للأمن، من أجل مناقشة الجهود الدبلوماسية، وجهود الرّدع التي يبذلها حلفاء الناتو، وشركاء الاتحاد الأوروبي، ومجموعة الدول السبع، فضلاً عن شركاء آخرين رداً على الأزمة التي أحدثتها روسيا بلا داع في المنطقة.
الجدير ذكره أنّ روسيا كانت قد حشدت أكثر من 150 ألف عسكري، بالإضافة إلى الطائرات والسفن على الحدود الأوكرانية دون أيّ مبرّر، مما ينذر بغزو روسي لأوكرانيا في الأيام المقبلة.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع