ادعت وزارة الدفاع الروسية أن غاراتها الجوية “الدقيقة” استهدفت مواقع تدريب تابعة لمسلحين في حلب وريفي حماة و ادلب وريف دمشق.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أمس، ” أن القوات الجوية الفضائية الروسية شنت ضربات “دقيقة” ضد مراكز قيادية وإدارية تابعة للإرهابيين ومعسكرات تدريب ومخازن أسلحة”.
بينما يواصل النظام السوري بدعم من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني والطيران الحربي الروسي عملياته البرية ضد فصائل المعارضة في وسط وشمال غرب البلاد حيث لا وجود لتنظيم الدولة، وذلك بهدف حماية تواجد النظام السوري في تلك المناطق والمحافظة على بقاء بشار الأسد في السلطة.
وكان الطيران الروسي قد ارتكب مجازر متعددة في مناطق متفرقة بسوريا يوم أمس الجمعة أودت بحياة أكثر من 60 مدنيا، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي مناطق سكنية و أسواق شعبية في كل من الغوطة الشرقية بدمشق في كفر بطنا ودوما، وجسرين ومدينة تلبيسة بريف حمص.
لطالما أكدت المعارضة السورية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وفرنسا وبريطانيا، أن أغلب ضربات روسيا استهدفت مواقع للمعارضة السورية المعتدلة و أماكن سكنية وأسواق شعبية مأهولة بالسكان في مناطق محررة.
حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيري ” إن أكثر من 90 بالمئة من الغارات الروسية لم تكن ضد تنظيم داعش أو فصائل مرتبطة بالقاعدة، لقد كانت في قسمها الأكبر ضد مجموعات معارضة”.
وقال الائتلاف السوري المعارض، ” إن المدنيين على رأس أهداف موسكو وذلك بهدف قتلهم أو تهجيرهم” و أكد الائتلاف أن الغارات الروسية استهدفت 12 مشفى ميداني ومراكز طبية إضافة لمدارس ودور عبادة ومؤسسات خدمية ومناطق أثرية في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
ويرى مراقبون، أن القصف الروسي على حلب قد عزز من التقدم الملحوظ لتنظيم الدولة، حيث أعطت الأولوية في غاراتها على منع تقدم المعارضة السورية التي يعتبرها النظام السوري أكثر خطرا من تنظيم الدولة.
لم يعد يخفى على أحد أن الروس يدعموا النظام السوري من خلال مساندته جوا، في معاركه ضد الشعب السوري الذي يعيش في المناطق الخارجة عن سيطرته، تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة في سوريا.
وقد وجهت انتقادات عديدة لموسكو على عدم الدقة في الأهداف، حيث سجل استهداف مناطق مدنية بالكامل، وعلى الرغم من ذلك لا زالت روسيا تواصل عملياتها العسكرية في سوريا و بشكل علني أمام العالم ضد المواطنين السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد بهدف دعمه.
المركز الصحفي السوري