طارق الحميد – صحيفة الشرق الأوسط
قبل عدة أيام خرج حسن نصر الله مهددا ومتوعدا بأن محور المقاومة، إيران وبشار الأسد و”حزب الله”، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الضربات الإسرائيلية للنظام الأسدي، والآن نحن أمام ضربة إسرائيلية موجعة، ومهينة، في سوريا استهدفت قيادات “حزب الله” نفسه، متسائلا: فما هو موقف نصر الله؟، ورأى الحميد أن ورطة نصر الله اليوم حقيقية، فالقصة ليست في إحراج الإسرائيليين له أمام الرأي العام العربي الذي يعي فعليا حجم جرائمه وجرائم حزبه في سوريا دفاعا عن الأسد، وإنما ورطة نصر الله الآن هي داخل حزبه، وأمام مريديه، واعتبر أن هذه هي الإهانة الإسرائيلية الأقسى لنصر الله، خصوصا أن إسرائيل استهدفت بعمليتها الأخيرة في الجولان بسوريا قيادات من الحزب، ومن ضمنهم ابن عماد مغنية، و5 مسؤولين آخرين، هذا عدا عن مقتل جنرال إيراني، لافتا إلى أن العملية كانت نوعية، واستهدفت قيادات من الحزب يعتبر مقتلهم بهذا الشكل قاسيا وإهانة لنصر الله الذي هدد إسرائيل قبل أيام، كما أن هذه العملية دليل على اختراق إسرائيل للحزب الآن أكثر من أي وقت مضى، ورغم إعلان الحزب قبل فترة بسيطة عن كشف عميل لإسرائيل داخله، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن ورطة حسن نصر الله حقيقية، وقاسية!