أصدرت وحدة إدارة المعلومات “IMU” التابعة لوحدة التنسيق والدعم اليوم الخميس 27 أيّار/مايو، تقريراً جديداً بخصوص المدارس في المناطق المحررة في سوريا.
نشرت وحدة تنسيق الدعم على موقعها الرسمي الإصدار السادس من تقريرها السنوي “المدارس في سوريا” الذي يتناول وضع القطّاع التعليمي والاحتياجات والأولويات المتنامية للمدارس والطلاب في المناطق المحررة.
غطّى التقرير بيانات 3 آلاف و 685 مدرسة ضمن 69 ناحية في 5 محافظات بلغ فيها عدد الاستمارات 25 ألفاً و615 استمارة الكترونية منها 21 ألفاً و930 استبياناً لاستطلاعات رأي أجريت مع الطلاب وذويهم والمدرسين ومدراء المدارس.
يعطي التقرير معلومات مفصّلة عن المدارس من الأبنية والتجهيزات المدرسية والمياه والإصحاح فيها، بالإضافة إلى المراحل التدريسية والمناهج الدراسية والشهادات واحتياجات الطلاب والمدرسين والدعم النفسي، والطلاب ذوي الاحياجات الخاصّة والإجراءات التي تنظم العملية التعليمية.
شمل التقرير الحالة الأمنية للمدارس في سوريا وبيّن أنّ 5 بالمائة من المدارس المقيمة آمنة نسبياً و1 بالمائة من المدارس غير آمنة, بالإضافة إلى وجود 46 مدرسة صنفها التقرير على درجة عالية من الخطورة.
بحسب التقرير فإنّ 11 بالمائة من الطلاب الذين تمّ استطلاع آرائهم لا يشعرون بالأمان في مدارسهم، وأكّد 31 بالمائة من المدرسين الذين شاركوا باستطلاع الرأي أنّ الطلاب تواصلوا معهم للتعبير عن عدم شعورهم بالأمان في المدرسة.
أمّا فيما يخص تأمين مياه الشرب في المدارس، فقد تبيّن بحسب التقرير أنّ 48 بالمائة من المدارس المقيمة تحصل على مياه الشرب عن طريق صهاريج، و140 مدرسة لا تحتوي على مصادر للمياه وينقل كادرها التعليمي وطلابها المياه إليها من أماكن مجاورة باستخدام أوعية.
واستناداً لمعايير مشروع اسفير، فقد أظهر التقرير 47 بالمائة من المدارس تتوفر فيها المياه بكميات قليلة و6 بالمائة لا تتوفر فيها المياه, و12 ألفاً و520 صنبوراً للمياه يحتاج للصيانة والاستبدال.
وبخصوص الأثاث المدرسي فإنّ 10 بالمائة من المقاعد تحتاج إلى أعمال صيانة، لتصبح صالحة للاستخدام, و6 بالمائة مدمرة بشكل كبير وغير قابلة للإصلاح.
بيّن التقرير أيضاً أنّ 50 بالمائة من الطلاب لا يمتلكون كتب المناهج المدرسية و 42 بالمائة من مجموع كتب المناهج المدرسية المستخدمة مستعملة في وقت سابق, وتعدّ مشكلة نقص الكتب المدرسية من أكبر الصعوبات التي تعيق عملية التعليم في المناطق المحررة.
وأظهرت نتائج الاستطلاعات والدراسة بحسب التقرير أنّ 12 بالمائة من المدرسين في المدارس التي شملها استطلاع الرأي لا يتقاضون رواتبهم و92 بالمائة ممن تلقون رواتب أكّدوا أنّ رواتبهم لا تتناسب مع متطلّبات الحياة اليومية.
أضاف التقرير أنّ القسم الأكبر من الطلاب لم يتمكنوا من التعلم عن بعد في ظلّ انتشار جائحة كورونا، وتعليق الدوام في المدارس لأنّهم لا يستطيعون توفير باقات كافية من الإنترنت ولعدم امتلاكهم أجهزة ألكترونية لوحية (موبايل أو تابليت).
يذكر أنّ التقرير شمل قرابة 619 مدرسة ريفية و69 وحدة تعليمية مؤقتة و218 مدرسة مزدحمة و697 مدرسة متوسطة الازدحام و798 مدرسة تضم فترتا دوام صباحية ومسائية و44 مدرسة تضم ثلاث فترات دوام بسبب انتشار جائحة كورونا.
الجدير ذكره أنّ القطّاع التعليمي في المناطق المحررة مايزال يعاني من الكثير من المشكلات والصعوبات التي تعيق عملية التعليم، ويجب العمل على بناء مدارس جديدة ودعم التعليم بكافة أنواعه وتأمين دعم للمدارس لإجراء عمليات الصيانة والتأكيد على ضرورة تحييدها من كافة الأعمال العدائية، والدفع باتجاه استصدار قرارات أممية ملزمة لكافة الأطراف بحماية المنشآت التعليمية وإزالة النقاط العسكرية القريبة منها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع