حذرت واشنطن من تداعيات استهداف بلدة سورية بغاز سام واصفة الأمر بأنه “خطير للغاية”، إن صح, وكانت مروحية تابعة للنظام ألقت غازا ساماً على مدينة سراقب بريف إدلب على خلفية سقوط الطائرة الروسية ما أدى لوقوع العشرات بحالات اختناق بين المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على بلدة سورية قرب موقع إسقاط طائرة هليكوبتر روسية وإنه إن صحت تلك التقارير فستكون “خطيرة للغاية”, وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيري في مؤتمر صحفي “إن صح هذا… فسيكون شديد الخطورة.” وأضاف أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أوردها مسعفون سوريون يعملون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة.
وقال ناشطون إن 33 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب بمحافظة إدلب التي يسيطر عليها الثوار نتيجة إلقاء الطيران المروحي الغاز السام, بينما نفى النظام السوري هذا الاتهام.
ونشر الدفاع المدني في أعمال البحث والإنقاذ تسجيلا مصورا على يوتيوب يظهر فيه عدد من الرجال يتنفسون بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أكسجين.
في الوقت الذي نقلت فيه وكالة إنترفاكس قولاً عن جنرال روسي أمس الأربعاء أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة أن مقاتلي المعارضة السورية في حلب شنوا هجوماً باستخدام مواد سامة منذ يومين.
وقالت الوكالة إنه نتيجة للهجوم لقي 7 أشخاص حتفهم ونقل أكثر من 20 آخرين إلى المستشفى.
واستخدم النظام بقصف المدن السورية أكثر من مرة بغازات سامة, وأكد محققو الأمم المتحدة أن غاز السارين استخدم في الغوطة الشرقية في 2013, واتهمت الولايات المتحدة دمشق بشن ذلك الهجوم الذي تقدر أنه أودى بحياة 1249 شخصا بينهم ما لا يقل عن 426 طفلا, وتنفي دمشق مسؤوليتها عن ذلك الهجوم وتنحي باللائمة فيه على المعارضة.
المركز الصحفي السوري