كشف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي عن وجود خمسمئة جندي أميركي في شرق سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وتوقع أن تتصاعد العمليات ضد التنظيم في الأيام والأسابيع المقبلة.
وعلى هامش مؤتمر المنامة للحوار في البحرين اليوم السبت، أوضح ماكنزي أن القوات الأميركية في سوريا تتمركز بشكل عام شرقي نهر الفرات، وإلى الشرق من دير الزور حتى الحسكة، في الشمال الشرقي وحتى أقصى شمال شرق سوريا.
وأضاف “تنصرف نيتنا إلى البقاء في هذا الوضع والعمل مع شركائنا من “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الوحدات الكردية) لمواصلة عملياتنا ضد داعش (تنظيم الدولة) حتى آخر وادي نهر الفرات، حيث توجد هذه الأهداف”.
وأشار ماكنزي إلى أن “الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في الشرق الأوسط لإرساء أمن واستقرار دائمين بالمنطقة”.
وفقد تنظيم الدولة جميع الأراضي تقريبا التي كان يسيطر عليها في سوريا، وأعلنت القوات الأميركية قتل زعيمه أبو بكر البغدادي الشهر الماضي، لكن التنظيم -الذي سيطر في وقت سابق على ثلث سوريا والعراق المجاور- ما زال يمثل خطرا حسب تصريحات أميركية وغربية.
وصدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلفاء الولايات المتحدة عندما قالت إن واشنطن ستسحب جميع قواتها من سوريا. لكنها قالت في وقت لاحق إنها قررت الاحتفاظ بقوة في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا، وإنها ستركز على منع تنظيم الدولة من إعادة تجميع صفوفه في المنطقة ومهاجمة حقول النفط فيها.
وبدأت تركيا هجوما -ثم أوقفته- ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي ساعدت واشنطن في هزيمة تنظيم الدولة. وتقول تركيا إن الوحدات الكردية منظمة “إرهابية” تربطها صلات بحزب العمال الكردستاني المصنف تركيّا وأميركيّا “إرهابيا”.
وفي سياق التطورات شمال شرق سوريا، قالت روسيا -الداعم الرئيسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد- الأسبوع الماضي إنها تقوم أيضا بنشر المزيد من الشرطة العسكرية الروسية في شمال شرق البلاد، وتقيم مستشفيات ميدانية للمدنيين، وتوزع مساعدات إنسانية، وتعيد بناء البنية التحتية، وتتعاون مع تركيا في تسيير دوريات قرب الحدود.
في الأثناء، وصل مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إلى العراق اليوم لتفقد القوات الأميركية في قاعدة الأسد الجوية بمحافظة الأنبار (غرب)، ومن المقرر أن يجتمع مع كبار المسؤولين العراقيين لبحث جهود محاربة تنظيم الدولة وملفات أخرى.
وفي أواخر الشهر الماضي، أكد تنظيم الدولة مقتل زعيمه البغدادي، وذلك بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة مقتله خلال عملية عسكرية خاصة في شمال سوريا، كما أعلن التنظيم أنه عيّن “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” خلفا للبغدادي.
المصدر ؛ الجزيرة