صحيفة الحياة
انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد أدلى بها الى مجلة «فورين أفيرز» الأميركية، واصفة إياها بـ «الأوهام»، ومؤكدة ان «سورية لا يمكن أن تعود مستقرة أو موحدة طالما أنها خاضعة لحكمه».
وقالت ساكي في مؤتمر صحافي أمس (الاثنين) ان «الأوهام التي يطرحها الأسد هنا تؤكد فقط إيماننا الراسخ بأنه فقد شرعيته منذ أمد طويل، ويجب أن يرحل».
وكان الرئيس السوري أجرى مقابلة حصرية مع الدورية الأميركية غير الحكومية هاجم فيها المعارضة السورية والدول الداعمة لها.
ونفت ساكي أن تكون حكومة بلادها قد أظهرت بعض «التراخي» في موقفها من بقاء الأسد على رأس السلطة، مشددة على أن «موقفنا لم يتغير»، وأن هناك «قراءة غير دقيقة لموقف الولايات المتحدة» من النظام السوري.
وتحدثت تقارير إعلامية في الولايات المتحدة عن وجود تغيير في موقفها من بقاء الأسد، بُنيت على تصريح لوزير الخارجية جون كيري قال فيه «آن الأوان للرئيس الأسد أن يعطي الأولوية لشعبه، أن يفكر بعواقب أفعاله التي تجذب المزيد من الإرهابيين إلى سورية بسبب محاولتهم (الشعب) إزاحته»، وهو الأمر الذي فسره مراقبون على أنه تغيّر في اللهجة الأميركية في التعامل مع النظام السوري، بينما اعتبرته الخارجية «مبالغة في القراءة بين السطور».
واقترب الصراع في سورية من دخول عامه الخامس، مخلفا نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصاءات للأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلاً عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ومنذ منتصف آذار (مارس) 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديموقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سورية إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ما زالت مستمرة حتى اليوم.