اتهمت واشنطن أمس الجمعة، روسيا، بالقرصنة على الرسائل الإلكترونية لعدد من المؤسسات والمنظمات السياسية الأمريكية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وقال بيان مشترك صادر عن وزارة الأمن الداخلي ومدير مكتب الأمن القومي (يتبع البيت الأبيض) وصل مراسل الأناضول نسخة منه: “الأجهزة الاستخبارية الأمريكية واثقة من أن الحكومة الروسية قد أمرت مؤخراً بكشف رسائل إلكترونية لمواطنين ومؤسسات أمريكية بما في ذلك تلك القادمة من منظمات سياسة أمريكية”.
وأشار البيان إلى أن وضع “الرسائل الإلكترونية المقرصنة على مواقع مثل دي سي ليكس دوت كوم وويكي ليكس من قبل شخصية غاسيفاير 2.0 (اسم قرصان) الإلكترونية يتطابق مع الوسائل والطرق التي تأمر بها روسيا”.
و”غاسيفاير 2.0″ هو الاسم الذي يستخدمه أحد قراصنة الانترنت الذي استهدف المؤتمر الوطني الديمقراطي الأمريكي التابع للحزب الديمقراطي، ومؤسسة كلينتون الخيرية، بعمليات قرصنة ونشر وثائق تعود لهاتين المؤسستين، قبل أشهر.
وتابع البيان: “هذه السرقات والكشوفات تبتغي التدخل بالعملية الانتخابية (انتخابات الرئاسة المقررة نوفمبر/ تشرين ثان المقبل) في الولايات المتحدة”، مشدداً على أن عمليات القرصنة هذه “قد تمت بأمر من كبار المسؤولين الروس”.
ويعد البيان هو الإعلان الأول من نوعه الذي يتهم روسيا بشكل علني ومباشر بالضلوع في هذه النشاطات، منذ اتهام المؤتمر الوطني الديموقراطي، روسيا بقرصنة مراسلاته في يونيو/ حزيران من هذا العام.
وتعرض المؤتمر الوطني لعملية قرصنة كبرى في وقت سابق من العام الجاري، تبعها نشر للمعلومات على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، ما تسبب بالحرج للحزب وقتها، الأمر الذي دفع رئيسة المؤتمر حينها، ديبي ويزرمان شولتز إلى الاستقالة من منصبها.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الروسي حول تلك الاتهامات، غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنكر في وقت سابق اتهامات مماثلة.
الأناضول