قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء إنها تدرس تقارير تحدثت عن قصف بغاز الكلور قرب موقع إسقاط مروحية روسية بشمال سوريا، معتبرة أن ذلك سيكون “خطيرا للغاية” إن كان صحيحا، بينما اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض النظام بتنفيذ الهجوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في مؤتمر صحفي “إن صح هذا فسيكون شديد الخطورة”، مضيفا أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أكدها مسعفون سوريون.
من جهة أخرى، قال الائتلاف المعارض في بيان إنه “بعد قصف المدنيين ومحاصرتهم وقتلهم وارتكاب الجرائم بحقهم يلجأ نظام الأسد مجددا وفي خرق لقراري مجلس الأمن 2118 و2235 لاستخدام المواد الكيميائية والغازات السامة”.
وأضاف الائتلاف أن كل تأخير في اتخاذ موقف عملي حازم سيفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والخروقات.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الدفاع المدني السوري إن 33 شخصا -معظمهم من النساء والأطفال- تأثروا بغاز الكلور السام في مدينة سراقب بمحافظة إدلب، مؤكدا أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها سراقب بغازات سامة، وأن هناك تسع وقائع لاستخدام غاز الكلور في مناطق مختلفة بالمحافظة.
ونشر الدفاع المدني تسجيلا مصورا يظهر فيه عدد من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد الدفاع المدني بأقنعة أكسجين، وقال المسعفون إن الغاز المستخدم هو غاز الكلور.
وقال عدد من سكان المدينة إن القصف جاء انتقاما لإسقاط المعارضة مروحية روسية من طراز “أم آي 8” أثناء تحليقها في منطقة قريبة من سراقب أمس الاثنين، حيث قتل طاقم المروحية المكون من ثلاثة أفراد وضابطين روس.