طالبت هيئة علماء المسلمين في لبنان بنقل “أحمد الأسير” من سجن الريحانية إلى رومية لأسباب إنسانية، والهيئة تقول إن أحمد الأسير يتعرض لإعدام بطيء بقرار سياسي كيدي لا يمت إلى تحقيق العدالة بصلة، وحالته الصحية سيئة جداً بسبب هبوط كبير في السكّري، حيث يقبع في زنزانة لا تتعدى المترين ولا يتعرض لأشعة الشمس إلا 10 دقائق في الأسبوع.
حيث قال هيئة علماء المسلمين في لبنان على موقعها الرسمي: “جاءت زيارتنا منذ أيام للشيخ أحمد الأسير في مكان اعتقاله في سجن الشرطة العسكرية في الريحانية للوقوف على حالته الصحية والإنسانية وقد قابلناه قرابة نصف ساعة واطّلعنا على حالته الإنسانية والصحية المزرية، فالرجل يقبع في زنزانة تحت الأرض لا تتعدى مساحتها مترين بمتر ونصف، ولا يُسمح له بالتعرض لأشعة الشمس إلا 10 دقائق في الأسبوع ثم تكرموا عليه وزادوا له 10د أخرى !! علماً أن قانون السجون اللبناني ينصّ على أن للمسجونين أنْ يتنزهوا يومياً 3 ساعات بحسب التوقيت الذي تضعه إدارة السجن وذلك تحت رقابة أحد الرتباء مع إتاحة الحصول على كتب ومجلات.
والأخطر من هذا أن الشيخ أحمد مصاب بمرض السكّري والروماتيزم ويعاني من هبوط حادّ بالسكّر يصل إلى ما دون الخمسين درجة ما يجعله عُرضة للدخول في “كوما” وتصبح حياته في خطر.
إن انطباعنا باختصار أن الشيخ أحمد يتعرض لإعدام بطيء وأن ظروف توقيفه لا يمكن تفسيرها إلا على أنها قرار سياسي كيدي ولا يمتّ إلى تحقيق العدالة بصلة.
لذلك نرفع صوتنا عالياً بأنْ أنقذوا حياة الشيخ الأسير، ونطالب المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين والدينيين والمنظمات الحقوقية المسارعة إلى نقله إلى سجن يتوافر فيه الحدّ الأدنى من المعايير الإنسانية والصحية وإذا كان هنالك من يتذرع بالخطر الأمني في مثل حالة الشيخ فإنا نطالب بوضعه بمبنى المعلومات في سجن رومية المخصص للحالات الأمنية.
يذكر بأن الأمن اللبناني تمكن في الخامس عشر من شهر آب العام المنصرم من إلقاء القبض على الشيخ أحمد الأسير في مطار رفيق الحريري الدولي، أثناء محاولته الفرار إلى مصر بجواز سفر مزور، وكان مغيراً شكله الخارجي، و الأسير مطلوب بموجب مذكرة توقيف نتيجة تحريضه ومشاركته في مواجهات مع الجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوب لبنان في يونيو 2013.
المركز الصحفي السوري