تداول نشطاء وصلا للهيئة العامة للزكاة التابعة لحكومة الإنقاذ العاملة في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، تفرض فيه زكاة على الزيتون الذي يجمعه (يعفرها) الفقراء من بقايا المحصول التي تم جني الزيتون منها من قبل أصحابها والمسمى “بالمعفر”.
ويحمل الوصل تاريخ الـ20 من تشرين الثاني من معصرة حيدان بوزن 69كغ، وتم تحصيل 3.45 كغ كزكاة له، كما يحمل اسم المستلم المدعو محمد بركات، ولم يتسن للمركز الصحفي التواصل مع صاحب الوصل المتداول أو التأكد من صحته تماما.
شكلت حكومة الإنقاذ هيئة الزكاة عام 2019، وتأخذ هيئة الزكاة 5% من محصول الزيتون من أهالي إدلب كزكاة منهم، رغم تدهور المعيشة جراء عدم قدرة حكومة الإنقاذ دعم المواد الأساسية، وضبط الأسعار وعجزها في كسر الاحتكار لسوق المحروقات وبعض المستوردات الأساسية ما زاد ثمن الخبز إضافة لبقية السلع الغذائية الأساسية بسبب الاحتكار والغلاء العالمي للسلع.
وفي آذار عام 2019 شهدت مدينة كفر تخاريم توترا أمنيا بعد مظاهرات ضد لجان هيئة الزكاة التي أتت لجمعها من معاصر الزيتون في المدينة وضواحيها وأحرق المتظاهرون السجلات والإيصالات التي كانت بحوزة موظفي اللجنة، وطردوا عناصر الهيئة من المدينة.
كان وزير العدل في حكومة الإنقاذ إبراهيم شاشو قد اشترط بلوغ الزيتون 673 كغ كنصاب للزكاة، يخرج منها العشر إذا سقيت الأرض بغير كلفة، ونصف العشر إذا سقيت بكلفة، وتعمل هيئة الزكاة على إعادة ما تم تحصيله كزكاة في حال إثبات عدم بلوغ المادة النصاب الشرعي، لكن بطريقة معقدة وطويلة ومكلفة في بعض الأحيان تجعل غالبية الناس لا يطالبون باسترداد ما تم تحصيله.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع