دعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، اليوم الثلاثاء 19 نيسان، إلى اجتماع طارئ لجميع أعضاء الائتلاف في الهيئة العليا للمفاوضات، والوفدين المفاوض والاستشاري المشاركين في جنيف.
وقال مصدر مطلع لعنب بلدي إن الاجتماع يأتي لمناقشة نتائج الجولة التي تعثرت مؤخرًا، ودراسة المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا.
كما سيناقش الاجتماع بحسب المصدر، الأوراق التي قدمها وفد النظام، وسيدرس الخيارات المتاحة أمام الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض، مرجحًا أن يكون الاجتماع السبت المقبل.
وكان المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، أعلن اليوم، أن وفد الهيئة اتخذ قرارًا بتعليق مشاركته في محادثات جنيف بسبب استمرار القصف وتجويع الشعب السوري من قبل النظام، مشيرًا خلال مؤتمر صحفي من جنيف، إلى أنه سيغادر برفقة مسؤولين معارضين آخرين جنيف اليوم، على أن يبقى بعض الخبراء.
ودعا حجاب مجلس الأمن للاجتماع، “لبحث خروقات الهدنة من قبل النظام السوري ورصدها، وتعيين مراقبين دوليين لمراقبة تطبيقها”، الأمر الذي يرفضه النظام السوري، بحسب تصريح الجعفري، مساء أمس الثلاثاء، لوكالة سبوتنيك الروسية.
وكان من المقرر أن تستمر المفاوضات من 14 وحتى 24 نيسان الجاري، إلا أن المعارضة السورية أعلنت تعليق مشاركتها في المفاوضات ولكنها لم تنسحب.
وعزت السبب “لعدم تحقيق تقدم في الضمانات الخطية التي حصلت عليها من القوى الدولية والأمم المتحدة، بتحسين الوضع الإنساني عبر فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين”.
ويستمر النظام السوري بتجاهل السبب الرئيسي لمفاوضات جنيف، وهو الانتقال السياسي في سوريا، وتتهمه المعارضة بإضاعة الوقت من خلال طرحه قضايا بعيدة عن الحوار المباشر، وأبرزها “استعادة الجولان ودعم جيشه ضد الإرهاب”.
عنب بلدي